ساوثفيلد – رفعت أسرة يهودية أميركية من ميشيغن، الأسبوع الماضي، دعوى قضائية ضد شركة الخطوط الجوية الأميركية (أميركان إيرلاينز) بعد منع أفرادها من ركوب طائرة متوجهة من ميامي إلى ديترويت مطلع العام الماضي، بسبب «رائحتهم النتنة».
وقالت الشكوى إن الزوجين يعانيان من الشعور بالحرج والإذلال والاكتئاب بسبب التمييز الديني الذي تعرضا له عندما كانا يستعدان للإقلاع من مطار ميامي برفقة ابنتهما الصغيرة في 23 كانون الثاني (يناير) 2019.
وأقلعت طائرة «أميركان إيرلاينز» من ميامي من دون يهودا يوسف أدلر وزوجته وطفلتهما البالغة من العمر 19 شهراً، بدعوى انبعاث رائحة كريهة من الأب، وفق ما قاله أحد أفراد الطاقم الذي أدلى «بتعليقات مسيئة» عن عقيدة الأسرة اليهودية الأورثوذكسية، بحسب الدعوى.
في المقابل، أعلن ممثلو شركة الطيران أن قرار إنزال الأسرة لم يكن يستند إلى دافع ديني، بل لأن الركاب اشتكوا من «رائحة» انبعثت من جسد رب الأسرة.
وروى أدلر أنه جلس وزوجته وابنته في مقاعدهم بالطائرة لمدة لا تزيد عن خمس دقائق، وأتى إليهم أحد أفراد الطاقم، وأبلغهم بحدوث حالة طارئة وأن ذلك يستدعي مغادرتهم الطائرة.
وورد في حيثيات الدعوى أن أحد موظفي الشركة صدر عنه كلام «مهين»، مفاده أنه «علم أن اليهود الأرثوذكس يستحمون مرة واحدة فقط في الأسبوع».
ومضى أدلر الذي كان يرتدي قلنسوة يهودية، إلى مسافرين عند بوابة الصعود، وسألهم ما إذا كانوا يشمون رائحة كريهة منبعثة من جسمه.
وقال الزوجان إنهما سألا نحو 20 شخصاً وكان رد الجميع سلبياً. وأكد أدلر أنهم استحموا جميعاً ذلك اليوم.
وبادرت شركة الطيران إلى حجز غرفة في فندق للأسرة، وصباح اليوم التالي أرسلوا على متن رحلة أخرى إلى ديترويت.
وتشير الدعوى إلى أن الزوجين يعانيان من حرج شديد بسبب الحادثة، مستشهدين بأن عملية البحث عبر محركات الانترنت عن كلمة «رائحة الجسم»، تظهر اسم عائلة أدلر. كما يدعي الزوجان أنهما يعانيان من اكتئاب حاد وإذلال شديد.
وتطالب الأسرة بتعويضات مالية لانتهاك حقوقها المدنية والتسبب لها بأذى عاطفي والتشهير بها.
Leave a Reply