ديترويت – خاص “صدى الوطن”
وقّع اسطورة الراديو الأميركي، المذيع العربي الأميركي كايسي قاسم ذو الأصول اللبنانية الفلسطينية، عقد تقاعده، الشهر الماضي، بعد 39 عاماً من مسيرته الإعلامية ذات الشهرة الممتدة على طول البلاد وعرضها، من خلال برنامجه الأسبوعي الأكثر شهرة “أميركان توب فورتي” الذي يقوم بتصنيف المراتب الأربعين الأولى للأغاني الأميركية الأكثر رواجاً.. وشعبية.
وحصل كايسي قاسم، البالغ التاسعة والسبعين من العمر، على تقدير لافت، أدخله سجلات المشاهير وصانعي التاريخ الفني الأميركي. ففي العام 1995 اضيف اسمه في “قاعة مشاهير الإذاعات الوطنية”، وهي اشبه بمتحف يضم آثار المكرمين، ويعرّف بهم وبإنجازاتهم. كما وضعت في العام نفسه نجمة باسمه في أحد شوارع هوليورد الخاصة بمشاهير الراديو. وكان قد حصل في العام 1997 على جائزة مجلة “بيلبورد” التي تمنح للمرة الأولى، وحملت اسم : جائزة “أيقونة الراديو”.
ولد قاسم في مدينة ديترويت، واسمه العربي كمال أمين قاسم، وتلقى تعليمه في جامعة وين ستايت، في مجال “فنون الخطابة والكلام” وبعد تخرجه، كانت موهبته الصوتية قد نضجت بشكل لافت، حيث كان قادراً على التحكم بطبقات صوته من أقصى النعومة إلى أقصى الخشونة، الأمر الذي استخدمه عند أداء دور “شاغي” في مسلسل “سكوبي دو” الكرتوني المعروف.
كما أدى -صوتياً- أدوار عدة شخصيات كرتونية في عرض “ترانسفورمرز” إضافة إلى عدة عروض تلفزيونية كرتونية أخرى.
ترك قاسم العمل في عروض “ترانسفورمرز” في موسمه الثالث، على خلفية عرض إحدى حلقات العرض التي حملت اسم “لص في الليل” التي رأى قاسم فيها أنها تحمل إساءة للعرب وتحاول النيل منهم.
بعد تقاعده، يخطط قاسم للعمل في عدة مشاريع، قد يكون منها كتابة مذكراته، إضافة إلى نشاطه السياسي الذي امتاز لوقت طويل بدعمه للسياسيين العرب الأميركيين وفي مقدمتهم رالف نادر، كما صريحاً ومواظباً في دعمه وتشجيعه الأميركيين على التصويت للمرشح الرئاسي دينيس كوسينتش المعروف بصداقته مع الجالية العربية الأميركية.
وضع قاسم كتيباً بعنوان “العرب الأميركيون: صناعة الفرق” نشره المعهد العربي الأميركي، وقام بدور الراوي (أو المعلّق) في الفيلم الوثائقي “الحرية المسروقة: فلسطين المحتلة”، كما أنه صاحب نشاطات اجتماعية متعددة في مجال مناهضة التمييز، وداعم للحملات ضد التدخين، ومن أنصار نظام الأكل الصحي.
كتب قاسم تحت توقيع عقد التقاعد: “أبقِ رجليك على الأرض.. وتطلع للوصول إلى النجوم”.
Leave a Reply