ديربورن هايتس
أظهرت البيانات النهائية لشهر نيسان (أبريل) المنصرم عن تراجع ملحوظ في مبيعات المنازل في مدينتي ديربورن وديربورن هايتس، فيما واصلت الأسعار مسارها التصاعدي محققة زيادة بأكثر من 15 بالمئة مقارنة بالشهر نفسه من العام 2021.
وبحسب تقرير الإسكان الشهري الصادر عن شركة «ريماكس»، سجل شهر أبريل المنصرم بيع 154 عقاراً سكنياً فقط، بتراجع بنسبة 11.8 بالمئة عن مبيعات أبريل 2021، بينما ارتفع متوسط أسعار المنازل المباعة في المدينتين بنسبة 15.1 بالمئة ليصل إلى 198,700 دولار.
ووفقاً للخبراء، يتوافق تباطؤ المبيعات وارتفاع الأسعار في الديربورنين مع الاتجاهات السائدة في معظم أسواق العقارات المحلية والوطنية، في ظل شحّ العرض وارتفاع أسعار الفائدة واشتداد المنافسة على العقارات المعروضة للبيع، فضلاً عن ازدياد حالة عدم اليقين بشأن الأوضاع الاقتصادية.
ولفت الوكيل العقاري حسام (سام) جواد إلى أن قلة المنازل المعروضة للبيع في المدينتين ستواصل دفع الأسعار صعوداً خلال موسم الصيف، بالرغم من ارتفاع تكاليف الرهن العقاري بسبب رفع معدلات الفائدة.
وأوضح جواد لـ«صدى الوطن» أن المنافسة على شراء المنازل في ديربورن وديربورن هايتس لا تبدو أنها ستهدأ قريباً في حال ظل عدد العقارات المعروضة للبيع محدوداً كما هو الآن، خاصة وأن المدينتين تشهدان إقبالاً كبيراً من المشترين العرب الأميركيين الذين يرغبون في العيش بهذه المنطقة.
وأشار الوكيل العقاري من شركة «سيغنتشر» في ديربورن هايتس، إلى أن سوق العقارات عموماً تخضع لقانون العرض والطلب، وطالما أن العرض شحيح والطلب لا يزال مرتفعاً نسبياً فإن الأسعار ستواصل تسجيل مستويات قياسية خلال الفترة القادمة.
وبحسب بيانات شركة «ريلكومب»، لم يتعد عدد المنازل المطروحة للبيع في ديربورن بنهاية أبريل الماضي، حاجز 72 منزلاً، مقارنة بـ71 منزلاً في أبريل 2021. أما في ديربورن هايتس فتراجع المخزون من 78 منزلاً إلى 61 منزلاً فقط.
وشهد شهر أبريل المنصرم بيع 88 عقاراً سكنياً في ديربورن، بانخفاض 7.4 بالمئة عن شهر آذار (مارس) السابق، فيما ارتفع متوسط الأسعار بنسبة 23.6 بالمئة ليصل إلى 228,750 دولاراً.
أما في ديربورن هايتس فتراجعت صفقات البيع بنسبة 12.8 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى 68 منزلاً، بينما ارتفع متوسط الأسعار بنسبة 3.4 بالمئة ليبلغ 165,500 دولار.
وحول تأثير ارتفاع معدلات الفائدة على السوق العقاري في الديربورنين، أكد جواد أن ذلك لا بد أن يطال بعض المشترين، وتحديداً المشترين لأول مرة الذين قد يضطرون إلى البحث عن خيارات بديلة تتناسب مع ميزانيتهم.
وهذا ما يفسر تباطؤ عمليات البيع مؤخراً، حيث بلغ معدل انتظار المنزل في ديربورن خلال أبريل 2021، حوالي 13 يوماً، مقابل 17 يوماً في أبريل 2022. أما في ديربورن هايتس فزادت مدة الانتظار من 15 إلى 16 يوماً، بحسب بيانات «ريلكومب».
وأضاف جواد الذي يمتلك خبرة لا تقل عن 16 عاماً في سوق العقارات المحلي، أن المزيد من العرب الأميركيين باتوا يفكرون بشراء المنازل في المدن المحيطة بالديربورنين مثل وستلاند وإنكستر وغاردن سيتي وملفينديل وديترويت حيث لا تزال الأسعار مقبولة نسبياً.
وأردف أن ندرة المعروض وعدم تشييد وحدات سكنية جديدة في الديربورنين سيساهم في تأجيج لهيب الأسعار خلال الفترة المقبلة، نظراً لاستمرار الطلب المرتفع لاسيما من أبناء جيل الألفية الذي يبحثون عن شراء أول منزل لهم.
Leave a Reply