دبي - تشهد أسعار النفط منذ مطلع العام الجاري انخفاضاً قياسياً تحت مستوى 30 دولاراً للبرميل، وهي المرة الأولى التي يصل فـيها إلى هذا المستوى منذ ١٣ عاماً، حيث وصل سعر برميل الخام الأميركي يوم الأربعاء الماضي الى ٢٧ دولاراً.
وبذلك، يكون سعر النفط الخام قد انخفض بنسبة 74 بالمئة عن أعلى ارتفاع له فـي حزيران (يونيو) 2014، حين وصل سعر برميل النفط الخام إلى 108 دولارات.
وهبطت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات الأربعاء الماضي بشكل حاد بالتزامن مع الانخفاض القوي لأسعار النفط مما أثر سلبياً على أسهم قطاع الطاقة، ولكنها قلصت خسائرها قبيل نهاية الجلسة وأغلقت على انخفاض.
وكان أكبر الخاسرين شركات النفط الأميركية وتتقدمها شركة شيفرون التي خسرت ٣.٣ من قيمتها فـي يوم واحد.
وفـيما يلي بعض الأسباب الي أدت إلى هذا الانخفاض وفقا لخبراء:
1- اختلاف داخل منظمة «أوبك» حول كمية الإنتاج: فبعض الدول تطمح إلى خفض الإنتاج فـي الفترة الحالية، فـيما تصر دول أخرى، كالسعودية، على إبقائه على حاله.
2- قلق بشأن أداء الاقتصاد الصيني.
3- ارتفاع فـي الإنتاج الأميركي من النفط والسماح بتصديره الى الخارج لأول مرة منذ ٤٠ عاماً.
4- استعداد إيراني لإنتاج النفط وتزويد الأسواق العالمية به قريباً.
٥- تهريب النفط العراقي والسوري والليبي وبيعه فـي السوق السوداء.
توقعات بتراجع إضافـي
توقعت الوكالة الدولية للطاقة الثلاثاء الماضي، تراجعاً إضافـياً لأسعار النفط هذه السنة لأن عودة إيران إلى السوق النفطية بعد رفع العقوبات الدولية، ستعوض عن أي خفض فـي الإنتاج قد تقرره دول أخرى.
وقالت الوكالة فـي تقريرها الشهري حول السوق النفطية إنه «فـي حال لم يحصل تغيير، فإن السوق النفطية قد تغرق فـي فائض العرض وبالتالي فإن الأسعار ستتراجع بشكل إضافـي».
وأصدرت طهران الاثنين الماضي قراراً بزيادة إنتاج النفط الخام بواقع 500 ألف برميل يومياً، وفقا للموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية.
وتنتج إيران حالياً 2.8 مليون برميل يومياً. ويبدو أنها ستزيد صادراتها تباعاً ضمن سياستها المتمثلة فـي تعزيز الإنتاج عقب رفع العقوبات الدولية عنها.
Leave a Reply