ديترويت
أعلن محافظ مقاطعة وين، وورن أفينز، الأسبوع الماضي، عن تعيين أسعد طرفة في منصب نائب المحافظ، ليصبح أول عربي أميركي يتولى هذا المنصب الرفيع في كبرى مقاطعات ولاية ميشيغن.
ويشغل طرفة منصب رئيس الموظفين في إدارة أفينز منذ أربع سنوات، وتولى قبل ذلك منصب مساعد المحافظ لثلاث سنوات أخرى.
وسوف يتسلم طرفة مهام منصبه الجديد بعد تصديق مجلس مفوضي المقاطعة على قرار أفينز، في الأول من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل.
وأوضح أفينز بأن تعيين طرفة في المنصب الجديد يعود إلى عدد من الأسباب التي جعلته «الخيار الأنسب» لتولي الموقع التنفيذي الثاني في المقاطعة، وفي مقدمتها معرفته الواسعة بمجتمعات مقاطعة وين، والتزامه الشديد بخدمة سكانها وناخبيها.
وتعتبر مقاطعة وين –ومركزها ديترويت– أكبر المقاطعات في ولاية ميشيغن، وتضم 43 مدينة وبلدة يعيش فيها زهاء 1.75 مليون نسمة، وفقاً لبيانات التعداد السكاني الأميركي لعام 2020.
ويشكل العرب الأميركيون نسبة وازنة من سكان المقاطعة، حيث يتركزون في مدن ديربورن وديربورن هايتس وهامترامك، ويتجاوز عددهم مئة ألف نسمة، وفق تقديرات «صدى الوطن».
وأشار أفينز، في بيان، إلى أن طرفة أظهر «مهارات لافتة في القيادة التنفيذية وإدارة العمليات خلال ترؤسه موظفي مكتب المحافظ منذ العام 2018، لافتاً إلى أن المسؤول اللبناني الأصل نجح في تثمير إمكانات المقاطعة وموظفيها خلال الأوقات الحرجة، لخدمة المجتمعات المحلية و«التأكد من أن السكان الأكثر ضعفاً يعيشون في أمان، ويتم الاعتناء بهم كما ينبغي».
وأكد أفينز بأن طرفة يمتلك «رؤية ثاقبة وفهماً واضحاً للأهداف الرئيسية التي يتوجب علينا تحقيقها خلال السنوات القادمة»، إضافة إلى اطلاعه عن كثب على «التحديات التي يجب التغلب عليها لمواصلة مسارنا التصاعدي»، بحسب البيان.
وقال المحافظ الديمقراطي: «إن طرفة قائد متمرس وحاسم، وسوف يؤدي مهام منصبه الجديد كنائب لمحافظ مقاطعة وين بشكل رائع».
من جانبها، اعتبرت رئيسة مجلس مفوضي مقاطعة وين، أليشا بل، قرار محافظ المقاطعة باختيار طرفة للمنصب الجديد «صائباً تماماً»، لافتة إلى دوره المحوري في ازدهار المقاطعة رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد، وقالت: «لقد قدّم التوجيهات لمختلف الدوائر، واستجاب لمتطلبات مجتمعاتنا الـ43، وإنني أتطلع إلى العمل معه كنائب للمحافظ خلال المرحلة القادمة».
أما طرفة (40 عاماً) فقد أعرب عن تقديره وامتنانه لقرار أفينز بإيكاله مهام المنصب الثاني في المقاطعة، وقال: «يشرفني أن يتم اختياري لهذا التحدي الجديد، وإنني أتطلع إلى الاستمرار في الخدمة تحت إدارة أفينز والسعي إلى مساعدة سكان المقاطعة بأقصى ما أستطيع».
وأضاف طرفة: «لقد بدأت مسيرتي المهنية في مقاطعة وين قبل 20 عاماً من خلال الخدمة في صفوف شرطة الشريف، وعملت بجد وإخلاص لكي أتدرج في المراتب الحكومية، وإنني لأشعر بالفخر والتواضع على حد سواء، عندما أنظر إلى الوراء وأدرك من أين بدأت، وإلى أين وصلت».
وكان طرفة قد تدرج –خلال مسيرته المهنية– في الترقيات «خطوة خطوة»، حسبما أفاد لـ«صدى الوطن» في مقابلة سابقة، حيث بدأ الخدمة العامة في جهاز الشريف كحارس سجن، ثم أصبح أحد أصغر الضباط الذين يترقون إلى رتبة ملازم في تاريخ الجهاز. وبعد ذلك انتقل إلى مكتب المحافظ حيث عمل مساعداً له قبل تعيينه رئيساً للموظفين عام 2018.
وأكد طرفة بأنه يعتبر نفسه ممثلاً عن كل مقاطعة وين، وابناً لكل مجتمع فيها، واستدرك بالقول «لقد جئت من ديربورن، وعندما تكون ضمن أقلية.. تترتب عليك التزامات أمام هذه الأقلية وجميع الأقليات الأخرى، لكي تكون مثالاً وقدوة للأجيال القادمة».
Leave a Reply