غرونينغن – أكدت دراسة هولندية حديثة أن أصحاب فصيلة الدم O+ أو O– أقل عرضة لمخاطر الإصابة بالنوبات أو السكتات القلبية مقارنة بغيرهم من أصحاب الفصائل الأخرى بنسبة ٩ بالمئة.
الدراسة أجراها باحثون بالمركز الطبي الجامعي في غرونينغن بهولندا، وعرضوا نتائجها أمام مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب القلب، الأسبوع الماضي في باريس.
وللوصول إلى نتائج البحث، أجرى العلماء دراستهم على 1.3 مليون شخص، ووجدوا أن 15 شخصاً من بين كل 1000 شخص ليس دمهم من فصيلة «O» أصيبوا بسكتة قلبية، مقارنة بـ14 لكل 1000 شخص فئة دمهم من فصيلة «O».
وعن السبب في تميز فصيلة الدم هذه، قال الباحثون إن ذلك قد يرجع إلى ارتفاع مستويات بروتين يؤدي إلى تخثر الدم، موجود في الأشخاص ذوي الدم من فصائل «A» و«B» و«AB» وليس موجوداً لدى الأشخاص من فصيلة «O».
ورغم أن زيادة نسبة الخطورة كانت ضئيلة، فإنه بقياس ذلك على شعب كامل، سيكون لهذه الأعداد دلالة كبيرة، بحسب الباحثين.
وأضافوا أن هذه النتائج قد تُساعد في فهم أفضل للأشخاص المعرضين لخطورة الإصابة بأمراض القلب.
وخلُص بحث سابق إلى أن الأشخاص الذين دمهم من فصيلة «AB»، وهي الأندر بين جميع الفصائل، هم الأكثر عرضة للإصابة، إذ أن 23 بالمئة منهم يواجهون احتمالات متزايدة للإصابة بأحد أمراض القلب.
لكن فريق البحث أكد أن هناك عدداً من العوامل التي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب من بينها التدخين وزيادة الوزن وتبني نمط حياة غير صحي، وهي الأشياء التي يمكن للأشخاص التحكم فيها على عكس فصيلة الدم.
وقالت تيسا كول، قائد فريق البحث بالمركز الطبي الجامعي في غرونينغن بهولندا إن هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة سبب زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص من غير ذوي فصيلة الدم «O». وأوضحت أن دراسة المخاطر التي تحيط بكل فصيلة من فصائل الدم بشكل منفصل سيساعد في معرفة السبب. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات حول العالم؛ حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفاة الأخرى.
وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون شخص يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنوياً، ما يمثل 30 بالمئة من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنوياً.
Leave a Reply