ويندزر – أدت أصوت غريبة ابتليت بها مدينة ويندزر الكندية منذ سنوات، إلى جعل السكان غير قادرين على التعامل مع الصوت المزعج الذي انعكس على صحة البعض منهم.
ويمكن سماع الصوت الغريب الذي أطلق عليه اسم «همهمة ويندزر» –نسبة إلى المدينة الواقعة في مقاطعة أونتاريو– في كافة أنحاء المدينة التي يقطنها حوالى 220 ألف نسمة، وقد تّم تسجيل سماع الهمهمة ذات الضجيج منخفض المستوى في مدينة كليفلاند في الولايات المتحدة، التي تبعد 90 ميلاً عن ويندزر.
وبدأت الشكاوى بشأن سماع الهمهمة المتواصلة منذ عام 2011، حيث قارن السكان الصوت آنذاك بصوت النوافذ، ولكن صوت الضوضاء بدأ يتغير وأصبح بمستويات لا تطاق، مما دفع السكان إلى الإبلاغ عن الظاهرة ومحاولة الكشف عن أسبابها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
وشبه البعض تلك الهمهمة التي يسمعونها بأصوات أسطول من محركات الديزل تعمل دون حراك بجانب منزلك أو الاهتزازات الناجمة عن مكبرات الصوت في الحفلات، فيما قال آخرون إن الصوت قد يكون ناتجاً عن نشاطات حكومية سرية أو عن كائنات فضائية.
وأكدت عدة شكاوى أن وتيرة الأصوات قد بلغت أسوأ حالاتها في عام 2016، وهو ما أثر على السكان ودفعهم إلى إطلاق صفحات خاصة على «فيسبوك» في محاولة لرصد كثافة ومواقيت ومواصفات الأصوات الغريبة التي تسبب أوجاع الرأس والأرق والاكتئاب وعوارض أخرى لدى السكان، بحسب عضو مجلس العموم الكندي ترايسي رامزي.
وبدأ باحثون حكوميون بالتعاون مع «جامعة ويندزر» و«جامعة وسترن أونتاريو»، سلسلة من الدراسات للتحقق من مصدر الصوت الغامض، إلا أنهم لم يتمكنوا بعد، من تقديم أية تفسيرات دقيقة له، في حين أرجع بعض الباحثين الأصوات الغريبة المسموعة في ويندزر إلى النشاط الصناعي على جزيرة «زاغ» في ديترويت.
Leave a Reply