لانسنغ – ينتظر اجراء دراسة وطنية حول الاطفال، هي الاضخم من نوعها في الولايات المتحدة، تستغرق عدة عقود ويلزم لتمويلها مليارات الدولارات ويشارك فيها 100 الف طفل في 105 مناطق في اميركا، وتلزم العائلات المشاركة فيها بالاستمرار بالتعاون 21 سنة او اكثر. فنتائجها قد توفر مفاتيح لفك لغز امراض مستعصية مثل الحساسية، الربو، الشلل الدماغي، السكري، مرض التوحد، امراض القلب، وامراض اخرى تكلف مليارات لا تحصى من الدولارات كل سنة.
يقول د.نايكل بانيت وهو استاذ علم الاوبئة وطب الاطفال في “جامعة ميشيغن ستايت” في لانسنغ والمحقق الرئيسي لشريحة ميشيغن في هذا المشروع “الموارد اللازمة لهذه الدراسة كبيرة، ولكن الفوائد المحتملة غير عادية”.
وكانت هذه الدراسة تبناها الكونغرس الاميركي قبل عشر سنوات، وسيشارك فيها من ميشيغن 5000 طفل من خمس مقاطعات: وين، ترافيس الكبرى، ليناوي، ماكومب، وجينيسي. ويمكن للمشاركين فيها الحصول على مكافأة 25-100 دولار لتغطية نفقات السفر ومجالسة الاطفال. وتشرف على الدراسة مؤسسة كنيدي الوطنية لصحة الطفل والتنمية البشرية، وقد خصص لولاية ميشيغن 75 مليون دولار على مدى خمس سنوات لهذه الغاية.
وسيتم من خلال هذه الدراسة الاحتفاظ بعينات بيولوجية، واخرى من الهواء والغبار في بنوك متخصصة حتى تتمكن اجيال قادمة من الباحثين والعلماء الاستفادة منها للاجابة على اسئلة لم يتم طرحها حتى اللحظة.
الى ذلك قالت رئيسة العلوم الصحية في “نظام فورد الصحي”، كريستين جونسون والتي اوكل اليه مهمة الفحوصات الطبية على الاطفال “اعتقد ان احفادنا سيستفيدون من نتائج هذه الدراسة اذا ما اصبحوا علماء”.
من ناحيته اعتبر المدير بالنيابة عن الدراسة ان الثقة هي السبب في تحميل هذه المهمة لعيادات الاطباء والمستشفيات للمشاركين في ميشيغن، وقال “اذا قرر المشاركون بان الاسئلة او الاجراءات شخصية جدا فبإمكانهم الانسحاب من كامل الدراسة او اي جزء منها، فيما اكد مدير مركز التنمية الانسانية في “جامعة ميشيغن ستايت”، دانيال كيتنغ، وهي الجهة المسؤولة عن الاستقطاب، بان العينات سوف تسحب منها المعلومات الفردية، بحيث لا يكون اصحابها معروفين ولن توضح الاماكن التي يقيمون فيها حفاظا على سرية الجوار.
Leave a Reply