ديترويت – «صدى الوطن»
أظهرت تقديرات مكتب الإحصاء السكاني لعام ٢٠١٦، تغييرات ديموغرافية طفيفة في عموم منطقة ديترويت الكبرى التي تشمل مقاطعات وين وأوكلاند وماكومب وواشطنو.
فقد سجل ارتفاع ملحوظ في نسبة الأفارقة الأميركيين في مقاطعة ماكومب، مقابل تراجع نسبتهم في مقاطعة وين. في حين ظلت نسبتهم مستقرة عند ١٤ بالمئة في مقاطعة أوكلاند التي شهدت ازدياداً ملموساً في نسبة السكان من أصول آسيوية مقارنة بالعام ٢٠١٠، لتصل نسبتهم إلى ٧.١ بالمئة مقارنة بـ٥.٧ بالمئة قبل ست سنوات.
واكتسبت المقاطعة 3933 شخصاً من أصول آسيوية خلال العام الماضي.
ويقدر عدد سكان مقاطعة أوكلاند بـ 1,243,970 نسمة، بحسب تقديرات مكتب الإحصاء الأميركي لعام ٢٠١٦، ويشكل البيض ٧٢ بالمئة منهم، بمن فيهم العرب، في حين تبلغ نسبة اللاتينيين في المقاطعة حوالي ٣.٩ بالمئة.
وبانتظار أن يتم اعتماد خانة «الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» في إحصاء العام ٢٠٢٠، لا يزال العرب الأميركيون يُعدّون ضمن خانة البيض، ولذلك لا تتوفر عنهم أية بيانات رسمية.
السود في ماكومب
وفي ماكومب، يشكل السود 11.5 بالمئة من سكان المقاطعة، بزيادة قدرها 4042 شخصاً أو ما يعادل 0.4 نقطة مئوية مقارنة بتقديرات العام ٢٠١٥. وقال الخبراء إن هذه الزيادة تعزى بشكل رئيسي إلى الأميركيين السود الذين يغادرون ديترويت.
وفي عام 2010 كان السود يشكلون نسبة 8.7 بالمئة من سكان المقاطعة التي يقدر عدد سكانها الإجمالي بحوالي ٨٦٧ ألف نسمة، يتركزون بشكل أساسي في مدن وورن وستيرلنغ هايتس وكلينتون تاونشيب.
في المقابل فقدت مقاطعة وين 6153 شخصاً من السود خلال العام الماضي ما يعادل ٠.٢ بالمئة منهم مقارنة بالعام ٢٠١٥. وقد أصبح السود يشكلون ٣٨.٧ بالمئة من سكان المقاطعة الأكبر في ميشيغن. وبصفة عامة فقدت وين 7966 شخصاً، وهو أقل انخفاض في سكانها منذ عام 2004 ليصل عددهم الإجمالي إلى ١.٧٥ مليون نسمة حالياً، ويشكل البيض ٤٩.٧ بالمئة منهم، بمن فيهم العرب، فيما يشكل اللاتينيون ٥.٨ بالمئة والآسيويون ٣.٢ بالمئة.
وقد سجلت مقاطعة واشطنو، ومركزها آناربر، زيادة سكانية بواقع 3862 شخصاً ليصل إجمالي عدد قاطنيها إلى 364,709 نسمة، بنمو قدره 1.07 بالمئة مقارنة بالعام ٢٠١٥. فيما نمت مقاطعتا أوكلاند وماكومب بنسبة ٠.٣ بالمئة و0.4 بالمئة على التوالي.
ميشيغن والمستوى الوطني
وعلى الصعيد الوطني نمت أعداد الأقليات بمعدل أسرع مما كان عليه الأمر في ولاية ميشيغن، وبصفة عامة ارتفع عدد السكان من أصول آسيوية في أميركا بنسبة 3 بالمئة ليصل إلى 21.4 مليون نسمة، ونما عدد الأميركيين من أصل لاتيني بنسبة 2 بالمئة إلى 57.5 مليون نسمة، فيما نما الأميركيون من أصل أفريقي بنسبة 1.2 بالمئة ليصل عددهم إلى 46.8 مليون نسمة.
أما على صعيد ولاية ميشيغن التي اكتسبت 10585 نسمة في 2016 بزيادة 0.1 بالمئة عن ٢٠١٥، ليصبح إجمالي عدد سكانها 9,928,300 نسمة، فيشكل البيض نسبة ٧٩.٣ بالمئة من السكان، والسود ١٤.٦ بالمئة، واللاتينيون ٥.٢ بالمئة، والآسيويون ٣.٢ بالمئة.
كما أظهرت البيانات أن متوسط السن في ميشيغن ارتفع قليلاً إلى 39.7 سنة مقارنة بـ٣٩ سنة في العام 2010، أما على الصعيد الوطني فكان متوسط السن في العام الماضي 37.9 سنة.
وقال الخبير الديموغرافي من ميشيغن أريك غوثري إن ارتفاع متوسط السن يعني أن ميشيغن بحاجة إلى اكتساب المزيد من السكان، مع تقاعد جيل «البيبي بومرز» (جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية)، وهو ما يعني توفر فرص العمل للشباب، مؤكداً أن هذه البيانات يجب أن تدفع ميشيغن لأن تكون ولاية أكثر ترحيباً بالمهاجرين.
وتعتبر مقاطعة واشطنو التي يشكل الآسيويون ٩.١ بالمئة من سكانها أكثر مقاطعات منطقة ديترويت الكبرى شباباً بمتوسط عمر 33.3 عاماً، مقارنة بـ ٤١ عاماً في أوكلاند وماكومب، و37.8 عاماً في وين.
Leave a Reply