حميد دكروب الأول فـي أولمبياد أميركا للتايكواندو
ديربورن – خاص «صدى الوطن» في عالم الفنون القتالية، يقال أن مفتاح الإبداع والتفوق فيها مردّه إلى المدرّب، وهو قول ينطبق تماما على علي قبيسي «استاذ» التايكواندو بمدرسة «قبيسي للتايكواندو» الكائنة على شارع ميشيغن أفنيو بين شيفر وغرينفيلد بمدينة ديربورن، فلهذا الرجل الفضل في ما وصل بعض طلبة هذه المدرسة من رفعة في هذا النوع من الرياضة في ولاية ميشيغن برمتها.وتشارك مدرسة قبيسي للتايكواندو في مباريات شهرية، والمباراة القادمة موعدها 25 تشرين أول (أكتوبر) ستقام في ثانوية فوردسون في ديربورن، لمناسبة الذكرى السنوية 29 لرياضة التايكوندو في ميشيغن والمخصصة لتكريم سنغ سب كيل، وهو أستاذ التايكوندو الذي تتلمذ على يديه علي قبيسي نفسه.الجدير بالذكر أن هذه المسابقة من الأهمية بمكان بحيث ينتقل المتفوقون فيها إلى مسابقات وطنية على مستوى الولايات المتحدة، تمهيدا للمشاركة في الأولمبياد والذي يقام مرة كل ثماني سنوات في إحدى العواصم العالمية.وكان ثلاثة من طلبة قبيسي حصلوا على ميداليات ذهبية في التايكواندو في مسابقات أقيمت في فورد فيلد في الفترة من 1 – 6 تموز (يوليو) وهم أليسيا بيضون (15 عاما) وزينب (7 سنوات) وهي إبنة قبيسي إضافة إلى إبنة أخيه مايا (8 سنوات) فيما حصل خمسة آخرون على انواع أخرى من الميداليات في تلك المسابقة.يعتبر علي قبيسي أن سبب النجاح الذي تحقق في مدرسته يرجع إلى روح الفريق المتعاون والمحبة التي تسود بين الطلبة أنفسهم ومع المدربين والقائمين على المدرسة، وقال «المثل يقول يد واحدة لا تصفق، فحين يكون لديك فريق متعاون فإنك تضع الأساس للنجاح». وكان التلامذة الحاصلون على الميداليات نالوا أيضا شهادات تقديرية من رئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي.من بين التلامذة الذي يرى فيهم قبيسي مستقبلا واعدا في رياضته التايكواندو هو حميد دكروب (18 عاما) والذي كان حصل على ميدالية فضية على المستوى الوطني، كان أيضا حصل على الموقع الأول في أولمبياد أميركا للمبتدئين عام 2002، ما بين سن 12 – 13 عاما وهو مرشح للمشاركة في مسابقات الأولمبياد الأميركي للميدالية الذهبية.قبيسي يعتبر نيل تلك الميدالية الفضية شيئا رائعا، وأن المسألة مسألة وقت لحصول دكروب على الميدالية الذهبية. وقال «سيفعلها، صدقني، إنه شاب موهوب». دكروب ناشط في مجال خدمة المجتمع، تحدث مرة من على شاشة تلفزيون ديربورن المحلي حول ضرورة تلافي الشباب للمخدرات ومدى الضرر الذي تلحقه بهم.قال والده عنه «حميد لديه رؤيا واضحة للمستقبل، وهو يرغب أن يكون مثالا يحتذي كجده الذي كان نائبا في البرلمان اللبناني مدة 20 عاما والجد والحفيد يحملان نفس الإسم، حميد».حميد يدرس حاليا إدارة الأعمال في جامعة ميشيغن – ديربورن وهو يطمح أن يكون محاميا يخدم مجتمعه وجاليته. حميد على أية حال واحد من طلبة مدرسة قبيسي للتايكواندو وغيره كثير شرفوا ديربورن وولاية ميشيغن.قبيسي يحمل الحزام الأسود من الدرجة السادسة وهو نائب رئيس إتحاد التايكواندو في ميشيغن، وهو بطل لبنان في هذه الرياضة عام 1988.
Leave a Reply