لانسنغ – كشف تقرير لوزارة الصحة والخدمات الاجتماعية في ولاية ميشيغن أن واحداً من كل سبعة أطفال في مدينة هايلاند بارك، يعانون من تلوث الدم بمادة الرصاص، وهي أعلى بين مدن الولاية.
ووجد التقرير الحكومي الصادر تحت عنوان «برنامج وقاية الطفولة من تسمّم الرصاص لعام ٢٠١٦»، أن معدلات الإصابة في عموم ميشيغن سجلت انخفاضاً بنسبة ٤٢ بالمئة مقارنة بالعام ١٩٩٨، غير أن التعرض لهذه المادة السامة لا زال يشكل خطراً داهماً على أطفال الولاية لاسيما الذين يسكنون المدن والضواحي القديمة.
وبحسب المعايير الفدرالية، يعتبر الطفل دون سن السادسة مصاباً بتسمم الرصاص في حال تجاوزت نسبة الرصاص في الدم ٥ ميكروغرامات في الدسيليتر الواحد، وتصبح الإصابة خطيرة في حال تجاوزت ١٤ ميكروغراماً.
ويسبب تلوث الدم بالرصاص مشاكل في نمو الأطفال وينعكس على سلوكياتهم وقدراتهم على التعلّم، وفق المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).
ووجد التقرير أن ١٤ بالمئة من أطفال مدينة هايلاند بارك البالغ عدد سكانها ١١ ألف نسمة يعانون من مستويات مرتفعة من الرصاص في الدم، في حين حلت ديترويت في المرتبة الثانية بين مدن الولاية بنسبة ٨.٨ بالمئة.
وتعاني المدينتان الجارتان من معدلات فقر مرتفعة إضافة إلى انتشار المنازل القديمة المدهونة بطلاء الرصاص، الذي يعتبر مسبباً رئيسياً للإصابة. وهي مشكلة وطنية واسعة النطاق، لاسيما في المدن التي تحتوي على أعداد كبيرة من المنازل التي تم بناؤها قبل العام ١٩٧٨، وهو العام الذي تم فيه حظر استخدام الطلاء الذي يحتوي على مادة الرصاص في بناء المنازل.
كذلك تعتبر أنابيب مياه الشرب القديمة والمتهالكة من أبرز مسببات الإصابة بتلوث الرصاص، وهو حصل في مدينة فلنت أواخر عام ٢٠١٤، حين أدى تآكل الأنابيب إلى تسرب مادة الرصاص إلى المياه وإصابة المئات من أطفال المدينة بالتسمم.
وحلّت مدينتا أدريان وجاكسون في المرتبتين الثالثة والرابعة بنسبة ٨.٤ بالمئة. أما المركزان الخامس والسادس فكانا من نصيب غراند رابيدز وهامترامك بنسبة ٨.١ بالمئة، بحسب التقرير الذي كشف أن ٢.٤ بالمئة فقط من أطفال مدينة فلنت عانوا من تسمم الرصاص خلال العام ٢٠١٦.
وعلى صعيد الولاية بأكملها، ارتفعت نسبة الأطفال الذين يعانون من تسمم الرصاص من ٣.٤ بالمئة في ٢٠١٥ إلى ٣.٦ بالمئة في ٢٠١٦، وهو أول ارتفاع سنوي يتم تسجيله في ميشيغن منذ العام ١٩٩٨.
وقد شهد عدد الأطفال الذين تم فحصهم في الولاية خلال العام ٢٠١٦ زيادة بنسبة ٢٠ بالمئة مقارنة بالعام السابق، حيث تم فحص 157,892 طفلاً، أي ما يعادل ٢٣ بالمئة من إجمالي أطفال الولاية دون سن السادسة.
وسجل أكبر عدد من الأطفال الذين تم فحصهم في ديترويت، حيث خضع ٤٠ بالمئة من أطفال المدينة دون سن السادسة للفحص.
أما على مستوى المقاطعات، فقد سجلت أعلى نسبة تسمم بالرصاص بين أطفال مقاطعتي سانت جوزيف وكالهون (٧.٦ بالمئة و٦.٤ بالمئة)، في حين سجلت معدلات منخفضة نسبياً في مقاطعات منطقة ديترويت الكبرى: ١.٢ بالمئة في أوكلاند، و٠.٨ بالمئة في ماكومب، و٢.١ بالمئة في مقاطعة وين (باستثناء مدينة ديترويت).
Leave a Reply