لانسنغ – دعت منظمة إسلامية أميركية حاكم الولاية ريك سنايدر لإدانة تصريحات أطلقها مؤخرا عبر موقعه على فـيسبوك, عضو «اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري» فـي ميشيغن دايف أغيما وصف فـيها الشعوب فـي الشرق الأوسط بأن أجدادهم كانوا مجرد «راكبي جمال» يطوفون بها الصحارى القاحلة.
دايف أغيما |
وكان «مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية» (كير) إلتقط هذا التعليق من جانب أغيما على خلفـية مقال نشر على موقع ألكتروني جاء فـيه أن أعضاء فـي تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي «داعش»
يتدربون على قيادة طائرات حربية مقاتلة إغتنمها التنظيم من طيارين عراقيين منشقين. وكتب أغيما فـي التعليق الذي نشره فـي 19 تشرين الأول (أكتوبر) «لا يهمني كل هذا الهراء فالطيارون الأميركيون أو الإسرائيليون بمقدورهم تدمير هذه المقاتلات وطواقمها فـي يوم واحد» وأضاف «نحن لنا قول فـي مسألة سلاح الجو حيث ان راكبي الجمال لا يجيدون قيادة الطائرات الحربية والعبرة فـي ذلك المعارك الجوية التي خاضوها ضد الطيارين الإسرائيليين».
وقال المدير التنفـيذي لـ«كير» – فرع ميشيغن دوود وليد بأنه بعث برسالة الى سنايدر طالبه فـيها بشجب تعليقات أغيما. وقال وليد إن سنايدر طالما ألمح الى إنفتاح الولاية تجاه المهاجرين وترحيبها بهم لكن عليه أن يضغط على مروجي الكراهية والمتعصبين فـي حزبه, وأضاف وليد بان أغيما له سجل حافل بالترويج لفكرة «إسلامفوبيا» والتعليقات العنصرية, وقال «من المؤسف أن الحزب الجمهوري يسمح بتوفـير المنابر له ولم يفصل من قيادة الحزب بعد».
ردت المتحدثة بإسم حاكم الولاية سارة وورفـيل الجمعة قائلة بأن سنايدر أوضح دوما بان العنصرية فكرة خاطئة وهو يشجب هذا النوع من اللغة وأنه لا مكان لها فـي أي حزب سياسي فضلا عن دعوة سنايدر دوما للكياسة. من جانبه قال أغيما بأن تعليقاته أسيء فهمها وبان مصطلح «راكبو الجمال» إنما أشار فـيه الى الطيارين الأجانب الذين هم
غير مدربين كنظرائهم الأميركيين والإسرائيليين. أضاف أغيما أنه لم يقصد التمييز والعنصرية وبأن المعترضين على تعليقاته إنما قصدوا إبعاد التركيز عن حقيقة أن «داعش» عدو لنا.
وتأتي هذه الموجة من الشجب لأغيما والذي انتخب فـي منصبه فـي 2012 عقب تعليقات مثيرة للجدل ضمنتها كتاباته على الموقع الألكتروني إعتبرها قادة فـي الحزب بأنها مثار للنزاع والفرقة, وكانت صحيفة ديترويت نيوز نشرت مطلع العام دعوة من الرئيسة السابقة للحزب الجمهوري فـي ميشيغن بيتسي دايفوس طالبت فـيها أغيما بالتنحي من منصبه, وذلك بسبب تصريحات مسيئة للمسلمين والمثليين, وقد ضم رئيس الحزب الجمهوري فـي
الولاية بوبي شوستاك صوته لدايفوس, وحينها إعتذر أغيما عن تعليقاته لكنه قال بأنه لن يتنحى.
Leave a Reply