واشنطن – حذر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (أف بي آي) روبرت مولر من وقوع هجمات في الولايات المتحدة على غرار هجمات مومباي في الهند. وأوضح مولر في كلمة أمام مجلس العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي حول دور “أف بي آي” في جمع المعلومات الاستخباراتية عن الإرهاب العالمي أن “هجمات مومباي أظهرت أن أكثر الأسلحة بدائية يمكنها أن تكون فتاكة إذا ما اقترنت بالقدرة والنية”. وأعرب عن قلق الجهاز الأمني الأميركي من انتشار مجموعات حول العالم تؤمن بأيديولوجية القاعدة رغم عدم ارتباطها المباشر بالتنظيم. وتطرق لأول عملية انتحارية ينفذها حامل جواز سفر أمريكي، وقال “علمنا ان شباباً من مناطق في الولايات المتحدة تم تجنيدهم للسفر إلى دول مثل أفغانستان والعراق واليمن والصومال”.
وتوقف مولر عند ظاهرة الأميركي من أصل صومالي، شيروا أحمد (٢٧ عاماً) الذي تم تجنيده داخل الولايات المتحدة ونفذ عملية تفجير انتحاري في الصومال أثارت هاجس مكتب التحقيقات الفيدرالية، وقال “نمط واحد يكفي لإثارة مخاوفنا”. وشدد على ضرورة توحيد أجهزة الاستخبارات الأميركية “لمواجهة تهديدات اليوم والغد”. وكان شيروا أحمد، من مينيسوتا، عاد إلى الصومال ونفذ عملية انتحارية أوقعت ٢٩ قتيلاً في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ورجحت السلطات الأميركية عودة ٢٠ صومالياً إلى الصومال للمشاركة في القتال، بعد اختفائهم في مينيسوتا. يشار إلى أن الهجمات التي استهدفت مدينة مومباي الهندية العام الماضي، أسفرت عن مصرع ١٦٤ شخصاً، معظمهم من المدنيين الهنود، إضافة إلى تسعة مهاجمين من أصل عشرة.
Leave a Reply