واشنطن – فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (أف بي آي) تحقيقا بتهمة الاحتيال في حق الشركات المالية الأميركية العملاقة «ليمان براذرز» و«أي آي جي» و«فاني ماي» و«فريدي ماك»، بحسب ما ذكرت محطة «سي أن أن» التليفزيونية الأميركية. ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالي – في اتصال أجرته معه «وكالة فرانس برس»، تأكيد هذه المعلومات.وأوضحت المحطة «إن التحقيق الذي يجريه يستهدف 26 شركة في وول ستريت، ويشمل شركتي «فاني ماي» و«فريدي ماك» العملاقتين في مجال الرهن العقاري .. واللتان وضعتا أخيرا تحت وصاية الدولة». وأوضح المصدر : «إن الهدف من التحقيق معرفة ما إذا كان المسؤولون في هذه الشركات يتحملون مسئولية في المصير الذي آلت إليه مؤسساتهم المالية في الأسابيع الأخيرة من خلال تحريف المعلومات».وبعد وضع شركتي «فاني ماي» و«فريدي ماك» تحت الوصاية اتخذت السلطات الأميركية قرارا تاريخيا بتأميم شبه كامل لمجموعة «أي آي جي» للتأمين.. في حين أعلن مصرف «ليمان براذرز» للأعمال إفلاسه.على صعيد متصل ، أعلنت مجموعة التأمين الأميركية «أيه آي جي» الثلاثاء الماضي أنها وقعت مع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) اتفاقا نهائيا يحدد أسس القرض بقيمة 85 مليار دولار .. والذي حصلت عليه لتحاشي إعلان إفلاسها.ويؤكد هذا الاتفاق الخطوط الكبرى لخطة إنقاذ المجموعة التي كان البنك المركزي قد أعلنها قبل أسبوع لتخطي أزمة مالية كبيرة.وكان الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد قرر أن يسلف بنفسه «أي آي جي» المبالغ المالية التي تحتاج إليها، وذلك قبل بضع ساعات من اضطرار الشركة – التي كانت تعتبر لفترة طويلة أكبر مجموعة تأمين في العالم إلى إعلان إفلاسها.ويناقش الكونغرس الأميركي حاليا خطة إنقاذ للقطاع المصرفي بما قيمتها 700 مليار دولار.. ذلك في الوقت الذي يسيطر فيه القلق على الأسواق المالية العالمية بعد عشرة أيام من أزمة لا سابق لها.
Leave a Reply