واشنطن – خاص “صدى الوطن”
قال ناطق باسم مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) أن الهيئة سحبت أكثر من 700 وثيقة و 300 عرض تحمل في ثناياها تنميطاً للإسلام أو معلومات خاطئة، وأنها بصدد وضع خطط لإعادة تدقيق المواد التدريبية، يأتي ذلك في أعقاب شكاوى تقدمت بها نشطاء وجماعات عربية ومسلمة أميركية ضد تعليمات تنميطية غير قانونية تستهدف العرب والمسلمين.
فقد أعلن مدير الـ”أف بي آي” روبرت مولر من أن الهيئة سحبت الوثائق بعد اجتماع مع منظمات عربية ومسلمة أميركية عقد قبل اسبوعين الأمر الذي أثار ثناء “اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز” (أي دي سي)، حيث أشاد عضو اللجنة عبد أيوب المقيم في ديربورن بالخطوات الإيجابية من جانب مكتب التحقيقات الفدرالي. وكان أيوب وممثلون عن ستة منظمات عربية واسلامية أميركية التقوا مولر قبل أسبوعين في واشنطن حيث عرضوا عليه أموراً محل اهتمام الجاليات العربية الأميركية، حيث أبدوا معارضتهم لمواد تدريبية وعروض يلقنها الخبراء لعملاء “أف بي آي” اعتبروها مناهضة للاسلام، وبعضها يقول أن الاسلام يحض على العنف والتطرف.
ويعتبر هذا الموضوع محل اهتمام لدى أبناء الجالية في ديترويت على وجه الخصوص، كون بعض أفرادها تعرض للاستهداف خلال العقد الماضي في الحرب على الارهاب. وكان مولر أبلغ المشاركين في الاجتماع بأن مكتب “أف بي آي” بادر إلى مراجعة المواد التدريبية بشكل جدي، وأنه حث على التعامل الفوري مع الموضوع لضمان عدم تكرار ذلك مستقبلاً، بحسب بيان صحفي أصدرته “أي دي سي” مؤخراً.
من ناحيته، أكد المتحدث باسم “أف بي آي” كريستوفر ألين عقد اللقاء وسحب الوثائق والتعليمات، موضحاً سعي الهيئة لتفحص المواد التدريبية واعطاء ارشادات بشأن ما ينبغي للهيئة أن تعتمده من مواد تدريبية.
تجدر الاشارة إلى أن تقارير نشرت في الخريف الماضي جاء فيها أن “أف بي آي” تعتمد على مواد تدريبية معادية للاسلام، على أثر ذلك وغيره من التقارير قامت الهيئة بمراجعة كافة موادها التدريبية والتي تضم أكثر من 160 ألف وثيقة.
وكان مدير مكتب الـ”أف بي آي” في ديترويت أندرو أرينا قد عقد اجتماعاً مع حوالي 50 من نشطاء الجالية العربية والمسلمة في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي للاستماع إلى مخاوفهم تجاه التدريبات المناهضة للاسلام والمسلمين، في حين قامت المدعي الفدرالي في جنوب شرق ميشيغن باربرا ماكويد بإجراء اتصالات في هذا الشأن. وأكد ألين أن المواد المسحوبة شكلت واحداً بالمئة من اجمالي المواد التدريبية، لأنها احتوت معلومات غير دقيقة أو تنميطية أو غير لائقة.
إلى ذلك رحب الامام محمد ماجد رئيس “الجمعية الاسلامية في شمال اميركا” ومقرها بتسفيلد (إنديانا) بالتزام مولر الايجابي بحذف مثل تلك المواد وإعادة بناء الثقة والحوار المفتوح مع الجالية، فيما أشاد مدير “آي دي سي”-ميشيغن عماد حمد بالخطوات التي اتخذها الـ”أف بي آي” مؤكداً الهواجس التي كانت تعتري العرب والمسلمين الاميركيين تجاه كيفية تدريب عملاء المكتب، لكنه طالب بمزيد من الخطوات في هذا الصدد.
Leave a Reply