روتشستر – خاص «صدى الوطن»
عندما يذكر اسم «أي سي ميلان» يذهب التفكير بنا إلى أوروبا وإيطاليا بالتحديد، وبما أن النادي يعتبر من أعرق الأندية الأوروبية وفي جعبته العديد من الإنجازات من ضمنها لقب بطل القارة العجوز لسبع مرات، كما أنه فاز ببطولة العالم للأندية أربع مرات بالإضافة إلى فوزه بالدوري الإيطالي 18 مرة، اليوم هناك فرصة أمام أهالي منطقة ديترويت للتعرف عن كثب على النادي والإستفادة من أكاديميته الكروية التي افتتحت في العام ٢٠١٢ لتكون بمثابة صلة وصل مباشرة بالنادي الإيطالي العريق.
ويقول مجيد خريص المسؤول الإعلامي لأكاديمية «أي سي ميلان-ديترويت» إن النادي يسعى لتعليم المنتسبين أساسيات ومبادئ لعبة كرة القدم عبر نخبة من المدربين والمختصين بهذه اللعبة، ومنهم العديد من المدربين القادمين مباشرة من نادي «أي سي ميلان» وتسعى الأكاديمية لقبول كل من يرغب في الإنضمام إليها من كافة الأجناس والخلفيات.
وأضاف خريص أن الأكاديمية تعتبر مؤسسة غير ربحية وتعتمد على التبرعات في تغطية نفقاتها، مشيراً الى أن الإشتراك السنوي يبقى أقل كلفة من أكاديميات أخرى موجودة في المنطقة. ويسعى خريص لتعريف الجالية العربية بالأكاديمية أكثر وأكثر مطالباً بمزيد من الدعم الذي «مازال في مرحلة البداية».
وتتألف إدارة أكاديمية «أي سي ميلان-ديترويت» من فرانشيسكو سيلانو (رئيس)، براين كوس (مدير مالي)، محمد شرارة (نائب رئيس)، مجيد خريص (مدير إعلامي)، وشيب ستانسيل (منسق إداري).
وقد اطلعت «صدى الوطن» يوم الأحد 15 حزيران (يونيو) الماضي غلى الإختبارات التي نظمتها الأكاديمية على ملاعب «جامعة أوكلاند» في مدينة روتشستر، حيث كان هناك تواجد عربي لافت بين اللاعبين المتقدمين لإختبارات الفئة العمرية مادون الـ14، وأغلبهم يسعى الى الوصول يوماً ما لزيارة النادي الإيطالي «أي سي ميلان»، كما أعرب الأطفال الذين شاركوا في الإختبارات عن إعجابهم بطريقة تعامل المدربين وملاحظاتهم، حيث قال أحدهم «لم أر بحياتي مثل هذا النوع من التدريب». أما المدرب غابريال باكوزي الذي يتمتع بـ16 عاماً خبرة في مجال التدريب، وسبق له أن درب الفريق الوطني الإيطالي لفئة مادون 16 عاماً و20 عاماً، كما أنه عمل سابقاً مدير مشاريع في نادي «إنتر ميلان»، فقد تحدث عن تجربته في «أكاديمية ديترويت»، وقال إنه «جميل وممتع ومفيد للعبة كرة القدم أن يكون هناك تنوع في جنسيات وخلفيات اللاعبين المشاركين كالذي نراه اليوم»، وأضاف «نحن هنا نسعى لتدريب اللاعبين على مهارات عديدة منها المهارات الإجتماعية والشخصية فنحن نعلم لاعبينا على الإبتسامة وتقبل الخسارة والإحترام وأخلاق كرة القدم بالإضافة إلى المهارات الحركية ومهارات المراوغة والتركيز والتفكير والخطط»، وأضاف «مستوى اللاعبين اليوم طبعاً غير جاهز لزيارة نادي «أي سي ميلان» لكننا من خلال دورنا سوف نعمل خلال فترة زمنية أن نصل بهم للمستوى المطلوب ونستطيع أن نصل بهم لمستوى اللعب مع الفريق الإيطالي يوماً ما».
يقول خريص أيضاً إن الأكاديمية تعتبر فرصة للولايات المتحدة لأنها تقوم بتعليم أسس كرة القدم لمن يرغب وهذه فرصة لتوفير لاعبين أميركيين موهوبين جاهزين لتغذية الأندية المحلية والمنتخب الوطني لكرة القدم، كما اعتبر خريص أن كرة القدم هنا في أميركا تعتبر رياضة نامية والطلب متزايد عليها من قبل الجيل الصاعد إلا أن «الإعلام الأميركي لم ولن يعطها حقها»، وعلل خريص السبب بمبيعات الإعلانات ففي لعبة كرة القدم هناك استراحة واحدة بين الشوطين أما في لعب أخرى بإمكان المؤسسات الإعلامية وضع العديد من الفواصل الإعلانية.
لمزيد من المعلومات حول الأكاديمية أو الإنضمام إليها يمكن زيارة: www.milansoccerschool.com
Leave a Reply