لندن - كُشف النقاب نهاية العام الماضي عن أكبر ياقوتة زرقاء فـي العالم على الإطلاق، التي اكتشفت فـي مناجم «راتنابورا» فـي سريلانكا.
وتزن قطعة الياقوت تلك 1404.49 قيراط، ما يعادل نحو 280 غراماً. ويقول خبراء فـي الأحجار الكريمة إنّهم لم يروا قطعة ياقوت أكبر منها على الإطلاق.
تنتمي هذه الياقوتة الزرقاء إلى نوع من الياقوت يعرف باسم «الياقوت النجمي»، وذلك بسبب النجمة السداسية التي تظهر داخل ذلك الحجر الكريم. ويحدث هذا بسبب الطريقة التي ينعكس فـيها الضوء من البلورات الموجودة داخل تلك الياقوتة.
وتوقّع مالك هذه الياقوتة -الذي رفض الكشف عن هويته- أن يبلغ ثمنها عند بيعها حوالي 175 مليون دولار.
وتشَكَّل هذا النوع من الياقوت داخل الصخور فـي المناطق الجبليّة المرتفعة فـي سريلانكا. وتتكّون مثل هذه الصخور فـي الغالب من مادة الغرانيت، التي تتشكَّل بدورها عندما تبرد حرارة الصخور البركانيّة المنصهرة وتأخذ شكلاً صلباً. لكنّها تكون قد تعرّضت لمستويات عالية من الحرارة والضغط المكثّفـين.
ويقول ريدفـيرن، أحد علماء المعادن، والأستاذ فـي جامعة كامبريدج البريطانية: «يعود تاريخ صخور الغرانيت هذه إلى نحو ملياري عام، بعدما تعرّضت لعمليات ضغط متتالية، وتشكّلت من جديد من خلال عمليّة تحوّل هائلة فـي بنية الجبال، والتي حدثت منذ أكثر من 500 مليون عام».
ويضيف: «ربّما تكون مستويات الضغط والحرارة فـي أعماق وجذور هذه الجبال قد وصلت إلى أكثر من 900 درجة مئوية، و9000 درجة ضغط جوي».
Leave a Reply