أكثر من ٦٠ قتيلاً و١٦٠ جريحاً في ديترويت منذ بداية العام الحالي

ديترويت – يستمر عداد العنف المسلح بإحصاء ضحايا إطلاق النار في ديترويت، حيث أصيب في عطلة نهاية الأسبوع الماضي ثلاثة قاصرين من بينهم طفلة في الثالثة من عمرها في حوادث متفرقة بأنحاء المدينة، إضافة إلى سقوط ما لا يقل عن ٦٢ قتيلاً في المدينة منذ مطلع العام الجاري.

وأصيبت طفلة (٣ سنوات) أثناء تواجدها داخل سيارة في محطة وقود على تقاطع ليفرنوي وبيوريتان في غرب المدينة، حين وقع عراك بين رجلين، ظهر السبت الماضي، أعقبه إطلاق نار أدى إلى إصابة الطفلة بعيار طائش بعدما، احتمى الرجل غير المسلح بالسيارة التي كان بداخلها برفقة والدتها.

وقد نقلت الطفلة إلى المستشفى وهي في حالة حرجة. فيما تمكنت السلطات من إلقاء القبض على مشتبه به في الحادث يدعى إكسل تايلور (٢٨ عاماً).

وصباح الأحد أصيب قاصر (١٦ عاماً) بساقه قرب تقاطع الميل الثامن وتلغراف في غرب المدينة، إثر تعرضه لإطلاق نار من رجل مجهول حوالي الساعة الخامسة صباحاً.

وكان طفل في السابعة من عمره قد أصيب أيضاً بإطلاق نار أثناء تواجده في غرفة نومه بالطابق الثاني من منزله على شارع تشلسي أفنيو في شرق المدينة.

وقالت الشرطة إن الجاني أطلق حوالي ١٣ طلقة في إطار استهدافه لمنزل مجاور، اثنتان منها أصابت منزل الضحية الذي نقلته أمه إلى المستشفى وهو في حالة حرجة، فيما لم يسجل وقوع ضحايا في المنزل المستهدف، بحسب قائد شرطة المدينة جيمس كريغ.

وإضافة إلى الأطفال الجرحى الثلاثة، شهدت نهاية الأسبوع المنصرم مقتل شخصين في ديترويت. أحدهما (٣٠ عاماً) تعرض لإطلاق نار قاتل في الرأس النار حوالي الساعة ١١ ليل السبت الماضي، أثناء توقفه بسيارته في ممر منزله على شارع لابين في شرق المدينة، فيما قتل آخر بإطلاق النار على نفسه بالخطأ، بحسب التحقيقات الأولية.

وتواصل مسلسل القتل ليل الاثنين الماضي بمقتل شاب (٢٥ عاماً) خلف مقود سيارته على شارع روزمونت في غرب المدينة بعد إصابته بعدة طلقات نارية في مختلف أنحاء جسمه.

وفي اليوم نفسه أصيب شاب آخر (٢١ عاماً) على شارع مادلين برصاص أطلقه مجهولان، وقد نقل إلى المستشفى وهو في حالة حرجة.

وباستثناء توجيه الاتهامات لإكسل تايلور في حادثة إطلاق النار على طفلة (٣ سنوات)، لم يتم القبض على أي مشتبه به آخر في الحوادث الأخرى، مع الإشارة إلى أن جميع الضحايا هم من الأفارقة الأميركيين.

وعلى الرغم من سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في حوادث إطلاق النار في ديترويت خلال الأسبوعين الماضيين، تظهر إحصائيات الشرطة تراجعاً ملفتاً بعدد الضحايا خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام ٢٠١٧.

وبحسب الأرقام الرسمية، سجلت ديترويت منذ بداية العام ٢٠١٨ وحتى مطلع نيسان (أبريل) الجاري، سقوط 151 جريحاً مقارنة بـ199 خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

في حين بلغ عدد القتلى خلال الربع الأول من العام الجاري ٥٨ قتيلاً، مقارنة بـ ٦٩ قتيلاً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام ٢٠١٧.

والجدير بالذكر أن العام الماضي، شهد تسجيل أدنى عدد من جرائم القتل في المدينة منذ نصف قرن، بسقوط ٢٦٧ قتيلاً.