لانسنغ – رغم تراجع الازدحام المروري وانخفاض عدد حوادث السير في ولاية ميشيغن خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، إلا أن الولاية شهدت زيادة ملحوظة في الوفيات الناتجة عن حوادث السيارات مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، بمصرع أكثر من 700 شخص، وفق بيانات شرطة الولاية.
وتشير البيانات إلى أنه بحلول 20 أيلول (سبتمبر) المنصرم، لقي 701 حتفهم في حوادث مرورية خلال العام 2020 –من بينهم سائقون وركاب ومشاة– مقارنة بوفاة 689 خلال الفترة نفسها من العام 2019، علماً بأن حركة المرور اليومية على طرقات الولاية تراجعت بنسبة 19 بالمئة، وفقاً للمتحدث باسم دائرة النقل في ميشيغن جيف كرانسون.
ولفت كرانسون إلى أنه خلال الأشهر الأولى من وباء كورونا تراجعت حركة المرور بنسبة 60 بالمئة، قبل أن تتحسن ببطء خلال الفترة اللاحقة.
وأوضح المسؤول الحكومي أن قلة عدد السيارات على الطرقات تدفع البعض إلى القيادة بسرعة عالية، مما قد يتسبب بحوادث أكثر خطورة.
ورغم أن أرقام الحوادث والوفيات لعام 2020 ليست رسمية بعد (عادة يتم الإعلان عن الحصيلة الرسمية في نهاية العام)، رجّح المتحدث باسم شرطة الولاية، مايك شو، أن تشهد ميشيغن هذا العام ارتفاعاً في عدد الضحايا مقارنة بالأعوام السابقة «إلا في حال حدوث تغيير جذري» في وتيرة الحوادث المرورية.
وبحسب شو، هناك ثلاثة أسباب رئيسية للوفيات على الطرقات هذا العام، وهي: عدم وضع حزام الأمان، واقتراب السائقين من السيارة الأمامية Tailgate، إضافة إلى القيادة بسرعة فائقة، لافتاً إلى أن بعض السائقين المنخرطين بحوادث خطيرة كانوا يتسابقون بشكل مفرط على الطرقات السريعة.
وأضاف أن العديد من السائقين لا يضعون حزام الأمان مما يتسبب بقذفهم خارج السيارة في حالة حدوث تصادم عنيف. كما أوضح شو أن الاقتراب الشديد من السيارة الأمامية يحول دون قدرة السائق على كبح الفرامل في الوقت المناسب لتفادي الاصطدام في حالة التوقف المفاجئ، لافتاً إلى وقوع عدة حوادث مميتة بسبب الاصطدام بمؤخرات الشاحنات على الطرقات السريعة.
ونوّه شو إلى أنه خلال الأشهر الأولى من جائحة كورونا، لجأت دوائر الشرطة المحلية في أنحاء متفرقة من الولاية إلى التراخي في تطبيق قواعد السير وتوقيف المخالفين، وذلك للحد من خطر تفشي الوباء.
ولفت المتحدث إلى أن ذلك قد يكون عاملاً وراء تجاهل السائقين للقوانين والقيادة بسرعة وتهور على الطرق السريعة.
Leave a Reply