ديربورن – خاص “صدى الوطن”
احتفلت “أكسس” بعيدها السنوي الأربعين، مساء السبت الماضي، في فندق “ماريوت رنيسانس” في ديترويت، بحضور شخصيات وفعاليات ومسؤولين حكوميين ومنتخبين، يتقدمهم حاكم الولاية ريك سنايدر والسناتور الديمقراطية في الكونغرس الأميركي ديبي ستابيناو.
وقال سنايدر في الاحتفال: “إن المجتمع العربي الأميركي هو جزء حيوي وفعال من ثقافة ولاية ميشيغن”. وأضاف: “إذا نظرت إلى مجتمع الجالية العربية، فثمة أشياء رائعة تجري: الروح الإيجابية التي تمثل كل واحد من سكان ميشيغن، روح العائلة، روح التنظيم والمبادرة العملية التي تساعد على خلق وظائف وأعمال وتحرز نجاحات إقتصادية، وعندما يأتي الأمر إلى “أكسس،” فسوف تلقى تلك الروح في مساعدة الآخرين ممن هم بحاجة إلى المساعدة بغض النظر عن خلفياتهم”.
وكان الحفل قد استضاف ما يزيد عن 2500 من الضيوف، وضم أكثر من 200 من المسؤولين السياسيين والأكاديميين والشخصيات المدنية الأخرى. وبحسب أكسس، فإن حفلها السنوي الـ40 كان الأكبر، في احتفالات الجالية العربية، وثاني أكبر حفل تم إقامته في ولاية ميشيغن.
وكانت أكسس قد تأسست في العام 1971، وضمت مجموعة صغيرة من المتطوعين لمساعدة المهاجرين الجدد في التأقلم مع الأوضاع الجديدة في الولايات المتحدة، واليوم فإن “أكسس” تقدم مروحة واسعة من الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والفنية والقانونية، إضافة إلى مساعدة الباحثين عن فرص العمل، وتأهيلهم مهنياً لرفع إمكاناتهم.
كما أن “أكسس” أطلقت ثلاثة برامج وطنية، هي: المركز العربي الأميركي الخيري، والشبكة العربية الأميركية الوطنية للتواصل، والمتحف العربي الأميركي.
وفي الاحتفال، ذهبت جائزتا العام إلى الحائز على جائزة إيمي طوني شلهوب، والجنرال المتقاعد في الجيش الأميركي جورج جلوان، وكلاهما من أصول لبنانية. وتمنح هذه الجائزة سنوياً للأفراد والمؤسسات التي تقدم خدمات جلى لمجتعمها، على المستويين الاقليمي والوطني.
وشلهوب، حاز على جائزة “إيمي” ثلاث مرات، وظهر في مسلسلات وأفلام عالية المستوى، وكان قد حصل على شهادة جامعية في الدراما من “جامعة ماين الجنوبية” وعلى شهادة الماجستير من “كلية يال للدراما” عام 1980، وقد قامت “أكسس” بتكريمه لإنجازه في تفكيك التصورات المسبقة عن العرب، والعرب الأميركيين.
وقال شلهوب، الذي قدمه الناقد السينمائي جاك شاهين، “لطالما كنت أشعر بالفخر بأن أكون متحدرا من عائلة عربية كبيرة، والليلة أشعر أن عائلتي أصبحت أكبر بكثير، لكن ذلك لا يمنعني من الشعور بالتواضع أمام التقدير الذي حظيت به الليلة”.
أما جلوان، الذي قدمته رئيس مستشفى “هنري فورد” باتريسيا موراديان، فاعتبر إن ثقافته وتربيته هما اللتان ثبتتا عنده القيم التي أسهمت في نجاحه وجعلته قائداً ناجحا.
وقال: “أنا أميركي أفخر بجذوري اللبنانية وبثقافتي وملتزم بالمبادئ والمثل التي تقدمها الولايات المتحدة”.
وجلوان خدم في الجيش الأميركي لأكثر من 36 عاما وكان في القيادة العليا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوروبا. واسهم، حسب سجله العسكري، في إرساء السلام في السلفادور والديمقراطية في بنما. كما أنه عضو في مجلس إدارة منظمة “غلوبال إمباكت” التي تعنى بأعمال الإغاثة ومساعدة المنكوبين حول العالم.
Leave a Reply