النسخة الـ١١ لدورة البعثات الدبلوماسية
بونتياك – «صدى الوطن»
توج منتخب الجالية الألبانية، بطلاً لدورة البعثات الدبلوماسية الـ11 في منطقة ديترويت، بعد فوزه الكبير على منتخب الجالية اللبنانية في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب «ألتيمت سوكر» في مدينة بونتياك الأحد الماضي.
وتميزت نسخة البطولة السنوية هذه المرة، بمنافسة عالية المستوى وإثارة غير مسبوقة ظهرت في معظم مباريات المسابقة التي ضمت ١٢ فريقاً، أكثر من نصفها عربية، إلا أنه اعترى البطولة هذا العام بعض المشاكل التنظيمية، في ظل عدم التزام بعض الفرق بالقوانين الناظمة، وهو ما دفع ثمنه الفريقان اللبناني والعراقي بالدرجة الأولى.
وخاضت الفرق المنافسة ضمن أربع مجموعات في الدور الأول. وقد تأهلت عن المجموعة الأولى ألبانيا وهندوراس –على حساب سوريا ومصر– بمجموع ٧ نقاط لكل منهما مع أفضلية الأهداف للمنتخب الألباني، فيما تأهل عن المجموعة الثانية لبنان واليمن، حيث حصد الأول العلامة الكاملة مسجلاً 12 هدفاً مقابل هدف واحد بمرماه، في حين تأهل اليمن جامعاً 6 نقاط من فوزين على فرنسا واليابان وخسارة أمام لبنان.
أما المجموعة الثالثة فقد تصدرها الفريق البحريني في مشاركته الأولى مسجلاً العلامة الكاملة على حساب العراق ومقدونيا ورومانيا، في حين حل العراق ثانياً بفوزين على رومانيا ومقدونيا وخسارة أمام البحرين.
وفي المجموعة الرابعة فقد سجلت المكسيك العلامة الكاملة على حساب البرازيل التي احتلت المركز الثاني متفوقة على السنغال.
وبنتيجة مباريات الدور الأول انتقلت إلى دور ربع النهائي 8 فرق.
مواجهات صعبة
في المواجهة الأولى من مباريات اليوم الثاني من البطولة التي أقيمت في ٢٠ و٢١ أكتوبر الجاري، فاز لبنان في الدور ربع النهائي، بصعوبة، على هندوراس ٢–١ بهدفين لحسن داوود وحسن سعد، وقد شهدت المباراة احتجاجات متكررة من الفريق اللبناني على تجاهل الفريق الخصم للقيود التنظيمية إلى جانب الأخطاء التحكيمية التي أهدت الهندوراسيين هدفاً من تسلل واضح.
وفي مباراة أخرى لم تخل من شد الأعصاب، فاز المنتخب العراقي على نظيره المكسيكي بضربات ترجيح ماراتونية امتدت إلى 13 ركلة، وشهدت تجاوزات من الجانب المكسيكي بالسماح للاعبين اثنين بتسديد أكثر من ركلة، وذلك في خرق واضح للقوانين التي لا تجيز لأي لاعب التسديد مرتين قبل أن يقوم جميع زملائه بتنفيذ ركلة واحدة لكل منهم. ورغم ذلك ابتسمت ضربات الترجيح في النهاية للعراقيين بتأهلهم إلى الدور نصف النهائي لمواجهة، في حين تأهلت ألبانيا بفوزها على اليمن، والبرازيل بإقصائها البحرين.
نصف النهائي الأول كان بمثابة نهائي مبكر بين العراقيين واللبنانيين وقد سادها توتر واضح نظراً للندية وشدة التنافس بين الفريقين على مدار البطولات السابقة حيث يحمل كل منهما لقب البطولة 3 مرات. تسيد اللبنانيون الشوط الأول وكانوا الأقرب لانهاء المباراة في وقتها الأصلي أكثر من مرة في حين امسك العراقيون بزمام الأمور في الشوط الثاني وسط ثبات لبناني لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ويحتكم الفريقان لضربات الترجيح التي حسمها اللبنانيون بفضل تألق حارس المرمى جميل الشامي الذي صد ثلاث ضربات جزاء ترجيحية في يوم عيد ميلاده الـ19.
وفي المواجهة نصف النهائية الثانية، سيطر الألبان على مباراتهم مع البرازيل وحسموها لصالحهم بفارق كبير في الأداء والنتيجة (٤–١).
النهائي
المباراة النهائية كانت مفاجئة للجميع فالفريق اللبناني ظهر بمستوى متواضع، في حين أن الألبان فاجأوا الجميع بهدفين سريعين في أول خمس دقائق وأهدروا ضعفهما وسط ضياع تام من قبل اللبنانيين، الذين بدت عليهم آثار التعب ولم يتمكنوا من العودة إلى أجواء المباراة بهدف تقليص الفارق للكابتن معين سلامة لتنتهي المباراة بنتيجة كبيرة للألبان (5–1) الذي تُوّجوا بلقبهم الأول في تاريخ البطولة التي أقيمت لأول مرة عام ٢٠٠٨.
وجاءت هزيمة اللبنانيين في المباراة النهائية بتغيب مدرب الفريق حسين شعيب الذي اضطر لترك البطولة لأسباب طارئة، كما أدى إلغاء مباراة المركز الثالث والاستعاضة عنها بضربات الترجيح إلى أن يلعب الفريق اللبناني النهائي مباشرة بعد فوزه الصعب على العراق.
بعد المباراة النهائية تسلم الفريق الألباني كأس البطولة فيما حصل اللبنانيون على الميدالية الفضية والبرازيليون على البرونزية بعد فوزهم بضربات الترجيح على العراق. وشاركت سعادة قنصل لبنان العام الأستاذة سوزان موزي ياسين مع مدير الدورة في توزيع الكأس والميداليات على الفائزين.
وفي تصريح لـ«صدى الوطن» قالت القنصل العام: «قدم الفريق اللبناني صورة راقية بمختلف الأبعاد، أداؤهم الفني كان رائعاً ومتناغماً، وأخلاقياً لعبوا بكل احترامٍ لغيرهم من اللاعبين والتزامٍ بقوانين المسابقة» معربة عن شعورها بالاعتزاز والفخر بهم.
كذلك توجهت القنصل «بعميق الشكر لجميع اللاعبين وأعضاء اللجنتين الفنية والإدارية لما بذلوه من جهد ووقت وجدية في الاستعدادات، كما أشكر سعادة السيد يوسف الغفري لتمويله الكامل لمشاركة لبنان في هذا الاستحقاق».
وفي الختام أعربت موزي عن أملها في أن تحظى الأنشطة الرياضية للشباب بالمزيد من الاهتمام والرعاية، مبدية «بعض العتب» على أبناء الجالية اللبنانية نظراً لضعف الحضور الجماهيري مقارنة بالجاليات الأخرى.
من جانبه، قال الإداري في الفريق اللبناني ربيع عبدالله إنه لن يدخل بتفاصيل ما حصل «لفريق سجل في اليوم الأول العلامة الكاملة برصيد 12 هدفاً ودخل مرماه هدف واحد إلى أشلاء فريق يسقط بخماسية في مباراة واحدة» مؤكداً أن «هذا يضعنا أمام علامة استفهام كبيرة على هذا التحول الكبير وبالتأكيد سوف نتوقف أمام ما حصل لنتعلم من سقطاتنا وأخطائنا».
وتوجه عبدالله إلى كامل أعضاء الفريق بالقول «أعطيتم من قلبكم وأديتم واجبكم إلى أبعد الحدود والتزمتم التعليمات وعكستم صورة اللبناني الأصيل والاصلي».
Leave a Reply