ليدز – حذر باحثون بريطانيون من أن تمضية الأطفال ساعات طويلة يومياً في اللهو بألعاب الفيديو، لاسيما في ظل الحجز المنزلي، مسألة ستزيد من خطر إصابتهم بالسمنة حين يبلغون سن المراهقة.
وتتبع الباحثون في دراستهم التي أجروها بهذا الخصوص أكثر من 16 ألف طفل تراوحت أعمارهم بين 5 و14 عاماً، وسعوا لاستكشاف العلاقة بين تلك الألعاب والوزن. ووجد الباحثون من النتائج أن الأطفال الذين يداومون على لعب تلك الألعاب وهم في الخامسة من العمر، يتزايد لديهم مؤشر كتلة الجسم بعدها بتسع سنوات، وذلك بالمقارنة بغيرهم من الأطفال الذين لم يضيعوا وقتاً طويلاً في ممارسة مثل هذه الألعاب.
كما أظهرت الدراسة نفسها أن تناول المشروبات السكرية وعدم الانتظام في النوم من العوامل التي تؤثر أيضاً بشكل كبير على الأطفال وربما تساهم في تغير أوزانهم.
وأفادت صحيفة «دايلي ميل» بأن تلك الدراسة، التي قامت بتمويلها «الجمعية البريطانية لبحوث السرطان»، هي أول دراسة من نوعها تبحث في التأثيرات المحتملة لاستخدام ألعاب الفيديو جيم على مؤشر كتلة جسم الأطفال مع مرور الوقت. وقد استعان الباحثون في الدراسة بمقياس خاص بمؤشر كتلة الجسم صمم خصيصاً لقياس مستويات السمنة خلال التأقلم مع معدلات نمو الأطفال المختلفة مع تقدمهم في العمر.
وأوردت الصحيفة البريطانية عن الباحثين قولهم إنهم اكتشفوا أن الأطفال في سن الخامسة، ممن يمارسون ألعاب الفيديو لمدة ثلاث ساعات أو أكثر يومياً، زادت لديهم درجات الانحراف المعياري لمؤشر كتلة الجسم بمعدل كبير عند بلوغهم سن الـ14 عاماً مقارنة بغيرهم من الأطفال الذين لم يلعبوا تلك الألعاب.
وتابعت «دايلي ميل» بنقلها عن الباحثة الرئيسية بالدراسة من «جامعة ليدز»، ريبيكا بيكين، قولها: «السمنة في مرحلة الطفولة واحدة من أكبر تهديدات الصحة العامة التي نواجهها هنا، حيث يغادر أكثر من ثلث الأطفال في المملكة المتحدة، المرحلة الابتدائية وهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
وجاءت تلك الدراسة لتبين احتمال وجود علاقة بين حب اللعب عند الأطفال واحتمال زيادة أوزانهم فيما بعد. كما أظهرت الدراسة عواقب المشروبات السكرية وعدم الانتظام في النوم على صحة الأطفال، لاسيما من ناحية الوزن، وهو ما يجب أن يأخذه الأبوان على محمل الجد».
Leave a Reply