ديترويت – أمر قاض فدرالي، الأسبوع الماضي، بإخضاع جميع طلاب التعليم الصيفي بمدارس ديترويت العامة، لاختبارات فورية لفيروس كورونا، كشرط للسماح باستمرار فتح المدارس، وذلك بعد دعوى قضائية تقدم بها ناشطون لمنع إعادة فتح المدارس قبل التأكد من سلامة الإجراءات الوقائية المتبعة للحد من تفشي وباء كورونا بين الطلاب والموظفين.
وطالب القاضي في محكمة ديترويت الفدرالية، آرثر تارنو، بفحص جميع الطلاب الـ630 المسجلين بالصفوف الصيفية في غضون يومين فقط، وقد تم إنجاز الفحوص مساء الثلاثاء.
وقالت المحامية شانتا درايفر، التي تقدمت بالدعوى نيابة عن معلمين وأولياء أمور: «بالنسبة لنا، هذا نصر حقيقي، وكذلك بالنسبة للطلاب والمعلمين وسائقي الحافلات المدرسية والمجتمع ككل»، مشيرة إلى أن نتائج الفحوصات ستظهر ما إذا كان يتوجب إغلاق المدارس مجدداً.
ولفتت الدعوى إلى أن قرار فتح مدارس ديترويت للتعليم الصيفي حضورياً، يظهر «عدم اكتراث» الإدارة بحياة الطلاب والمعلمين والعائلات. كما أنه سيساهم في زيادة تفشي الوباء في الولاية.
في المقابل اعتبر القاضي أن العدد القليل للطلاب في الصفوف الصيفية، سيمكّن مسؤولي المدارس من الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية الضرورية لمكافحة فيروس «كوفيد–19».
وسمحت منطقة ديترويت التعليمية بعودة الطلاب إلى عشرات المدارس لتلقي الدروس الصيفية ابتداء من 13 تموز (يوليو) الجاري، وذلك لمدة أربع ساعات يومياً، من الاثنين إلى الخميس، ولغاية السادس من آب (أغسطس) المقبل. وقد أكدت الإدارة أن التعليم الصيفي يتم على أساس طوعي للطلاب والمعلمين على حد سواء.
ومنذ عودة المدارس الصيفية في ديترويت، نشطت منظمة «بكل الوسائل الضرورية» BAMN، وهي منظمة يسارية وطنية، في الضغط لإعادة إغلاق المدارس خشية اشتداد وباء كورونا، وذلك عبر التظاهر أمام مواقف الحافلات المدرسية لإعاقة حركتها صباحاً، وكذلك من خلال مقاضاة إدارة المنطقة التعليمية وانتزاع قرار يلزم بإخضاع الطلاب لفحوص كورونا دورياً.
ومن المقرر أن يعاد فتح المدارس العامة في ولاية ميشيغن مع بداية العام الدراسي الجديد في أيلول (سبتمبر) المقبل، وذلك وفق قيود وإجراءات وقائية سوف يتم تحديدها بناءً على شدة الوباء في كل منطقة على حدة، بموجب خطة الحاكمة غريتشن ويتمر.
Leave a Reply