أتلانتا – قدم ضابط سابق بإدارة أمن النقل الأميركية (تي أس أي) حقائق «مفزعة» بشأن أجهزة المسح الضوئي العاملة بالمطارات في الولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً بأنها تمثل انتهاكات لصحة وخصوصية وكرامة المسافرين، بكشف التفاصيل الدقيقة لأجسادهم، التي قد تكون موضوع «تندّر» بين العاملين في أمن المطارات. وأوضح جيسون هارينغتون أن المساحات الضوئية «تعري» المسافرين تماماً، بالكشف عن أدق تفاصيل الجسم، وتابع: «كنا نمزح بشأن المسافرين البدناء وأحجام أعضائهم التناسلية»، على حد قوله.
وزعم بأن اختيار المسافرين لإخضاعهم لتدقيق أمني إضافي لا يعتمد بالضرورة إذا ما كانوا يمثلون تهديدا أمنيا على الرحلات الجوية، بل أحيانا على سلوكياتهم وتصرفاتهم مع موظفي الوكالة، مضيفاً: «كنا نخضع مسافرين لتفتيش ذاتي لأن تصرفاتهم كانت فظة».
كما أن جنسيات المسافرين لعبت عاملاً رئيسياً في تحديد انتقائهم للمزيد من التفتيش، وهناك «لائحة سوداء» للجنسيات كانت معمولاً بها في العام 2010، طبقا لهارينغتون فإن تلك الجنسيات هي: سوريا، والجزائر، أفغانستان، وكوبا، والعراق، وإيران، ولبنان، وليبيا، وكوريا الشمالية، والصومال والسودان.
وشكك في جدوى تلك الأجهزة الأمنية زاعماً بأنها لا تفرق بين شحوم الجسم والعبوات البلاستيكية المتفجرة، كما أنها لا ترصد الأسلحة بحيث يمكن إخفاؤها إن حفظت في وضعيات معينة، على حد زعم الموظف السابق بإدارة أمن النقل. وردت الوكالة الحكومية على تصريحات هارينغتون بالإشارة إلى أن: «بعض السياسات والإجراءات الوارد ذكرها لم تعد متبعة أو جرى سردها على نحو غير دقيق».
Leave a Reply