بوسطن – تجمع مئات في مدينة دالاس بولاية تكساس الأميركية لإحياء الذكرى الخمسين لاغتيال الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي، وتوقفت المدينة يوم الجمعة الماضي دقيقة صمت في ذكرى الراحل الذي يُعد الرئيس الأكثر شهرة في التاريخ الأميركي المعاصر. وابتدأت المدينة دقيقة الصمت عند الساعة ٦:٣٠ بالتوقيت المحلي، وهو التوقيت الذي تمت فيه عملية الاغتيال، وقرعت أجراس الكنائس في ذكرى اغتيال أصغر رئيس يصل إلى البيت الأبيض والذي اغتيل في ساحة ديلي بلازا في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 1963.
ونظمت جميع الأماكن التي تحمل بصمة كينيدي برنامجا لإحياء ذكراه تضمّن دقيقة صمت وموسيقى في المكتبة الرئاسية في بوسطن، وصلوات واتشاحا بالسواد في متحف جي أف كي في هيانيس مكان الإجازة العائلية، وصلوات في جامعة جي أف كي في بليزنت هيل بكاليفورنيا، إضافة الى احتفال رمزي أقيم في «متحف هنري فورد» بمدينة ديربورن، حيث تُعرض السيارة التي كان يستقلّها الرئيس لحظة الإغتيال التي لا تزال تثير كثيراً من الجدل في أوساط الأميركيين الذين لم يصدقوا الرواية الرسمية.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أمر الخميس بتنكيس الأعلام من على جميع المباني الرسمية في ذكرى «خسارة رجل عظيم خدم الدولة وصاحب رؤى وحكيم مثالي»، ودعا مواطنيه الذين يرفعون العلم الأميركي أمام منازلهم أو شركاتهم إلى القيام بالخطوة نفسها.
يذكر أن التحقيقات الرسمية في اغتيال كينيدي قالت إن لي أوزوالد قام بالعملية وحده، غير أن 50 بالمئة من الأميركيين لا يزالون يشككون في تلك الرواية بعد مرور خمسين عاماً على جريمة الاغتيال.
وتقول الرواية الرسمية إن القاتل لي أوزوالد كان شيوعيا وقام بالاغتيال وحده وبمحض إرادته ولم تقف وراءه أي جهة، في حين يتهم آخرون وكالة الإستخبارات المركزية وجهات حكومية سرية بتدبير العملية سيما بعد حديث الرئيس الراحل في إحدى خطبه عن وجود قوى خفية تدير البلاد.
وجون كينيدي المولود وسط عائلة ثرية ونافذة في بوسطن بولاية ماساتشوستس شمال شرق الولايات المتحدة كان أصغر رئيس منتخب وأول رئيس كاثوليكي. ودفن كينيدي في المقبرة العسكرية في أرلينغتون بضاحية واشنطن التي يزورها سنويا حوالي ثلاثة ملايين شخص.
Leave a Reply