فيلادلفيا – تسلمت سلطات الأمن الأميركية منذ يومين ثلاثة أشخاص لبنانيين بتهمة الإنتماء الى عصابة جنائية دولية، هم نمر علي زعيتر، عامر زهير الحسيني وموسى علي حمدان. وقد نقل الثلاثة جواً من أراضي جمهورية البارغواي الى الولايات المتحدة تحت حراسة مكتب التحقيقات الفدرالية (أف بي آي)، والتهم الموجهة لكل من زعيتر والحسيني الى جانب عدد آخر من أشخاص تشمل النقل والاتجار بالكوكايين بين الولايات المتحدة الأميركية والبراغواي، وفق ما أفادت اجهزة أمن الأخيرة.
اما المتهم اللبناني الثالث موسى علي حمدان (والذي يحمل الجنسيتين اللبنانية والأميركية) فتهمته تشمل، الى جانب الاتجار غير المشروع، مساندة الإرهاب وبالتحديد دعم حزب الله اللبناني. وقد جاء في البيان الصحفي التي نشره “أف بي آي” بتاريخ 25 شباط (فبراير) 2011، أنه في حال تمت ادانته بالتهم التي بلغ عددها 31 تهمة، قد يواجه موسى حمدان السجن لمدة قد تصل الى 260 عاماً.
وقد صرح خوسي شينا، مدير مكتب الأنتربول في العاصمة البارغواي اسانسيون، لوكالات الأنباء هناك، أنّه تحت طلب سفارة الولايات المتحدة وفي ظل قانون مكافحة الارهاب، جرى تسليم حمدان لواشنطن. واضاف شينا، أن حمدان “لم يكن يحمل أي وثائق ثبوتية على شخصيته حين القي القبض عليه ومن غير المعروف أي طريق قد سلك للدخول الى الاراضي الباراغوية”.
وكانت وزارة العدل الأميركية قد اتهمت عشر أشخاص، معظمهم من أصل لبناني، منذ تشرين الثاني 2009، “بالتآمر لدعم حزب الله” والسعي الى “تصدير أسلحة من فيلادلفيا الى مرفأ اللاذقية” في سورية الى جانب تزوير أموال وجوازات سفر، من بينهم موسى علي حمدان، الذي حددت الوزارة انه من بروكلين -نيويورك، ومن مواليد 1972 ويواجه عقوبة قد تصل الى 25 سنة في السجن.
وتتهم السلطات الأمنية الأميركية موسى حمدان بأنه كان يبيع بضاعة وسيارات مسروقة محملة بالسلاح مقابل تأمين جوازات سفر مزورة ودولارات مزورة و1200 بندقية رشاشة لصالح “حزب الله”. وسيحاكم حمدان في مدينة فيلادلفيا.
وقد أعلنت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن تسليم موسى حمدان للأميركيين جاء بعد ان اوقف بتاريخ 15 حزيران (يونيو) 2010 في سيوداد ديل ايستي في فندق محلي قضى فيها مدة شهر، ضمن المنطقة الحدودية الثلاثية التي تربط البارغواي بالبرازيل والأرجنتين، وهي المنطقة المعروفة بانها ملجأ للخارجين عن القانون والتجارة غير المشروعة وتشكل ملاذاً آمناً للجماعات الإسلامية النشطة في أميركا الجنوبية
Leave a Reply