واشنطن
تخطط إدارة الرئيس جو بايدن لاستقبال ما يصل إلى 125 ألف لاجئ في السنة المالية القادمة التي تبدأ اعتباراً من مطلع تشرين الأول (أكتوبر) القادم، على أمل تحقيق هذا الهدف الذي لم تصل إليه في السنة المالية الحالية، وفقاً للإحصاءات الحكومية.
ويُعد سقف اللاجئين هدفاً تسعى البلاد للوصول إليه، ولا يتطلب من الحكومة بالضرورة إعادة توطين هذا العدد المحدد من اللاجئين.
في الواقع، فشلت إدارة بايدن في تلبية أهدافها المتعلقة بقبول اللاجئين على مدار العامين الماضيين، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى وباء كورونا وعرقلة نظام إعادة التوطين في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وبحسب أرقام وزارة الخارجية الصادرة في 31 آب (أغسطس) الماضي، أعادت إدارة بايدن توطين أقل من 20 ألف لاجئ في أول 11 شهراً من السنة المالية الجارية التي تنقضي نهاية الشهر الحالي، وذلك من أصل 125 ألف لاجئ تم التخطيط لاستقبالهم خلال السنة المالية 2021–2022.
ولا يشمل هذا العدد نحو 1.82 مليون مهاجر غير شرعي دخلوا البلاد عبر الحدود مع المكسيك منذ بداية السنة المالية، كما لا يشمل عشرات الآلاف من اللاجئين الأفغان والأوكرانيين الذين استقبلتهم إدارة بايدن خلال العام الماضي بموجب عفو إنساني، وهو تصنيف قانوني مؤقت.
ووفقاً لاقتراح وزارة الخارجية، تخطط الولايات المتحدة في السنة المالية 2022–2023 لتخصيص 40 ألف مكان للاجئي أفريقيا، و35 ألف للشرق الأوسط وجنوب آسيا، و15 ألفاً لشرق آسيا، ونفس العدد لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وعدد مماثل لأوروبا وآسيا الوسطى، وسيتبقى 5 آلاف طلب غير مخصصة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، في بيان، أن الإدارة أرسلت اقتراحها الخاص باللاجئين إلى الكونغرس تمهيداً لرفعه إلى الرئيس بايدن لتوقيعه قبل بداية السنة المالية الجديدة، مطلع أكتوبر القادم.
وقال برايس: «يوصي التقرير المقدم إلى الكونغرس بتحديد هدف قبول اللاجئين ليبلغ 125 ألفاً للسنة المالية 2023 لتلبية الاحتياجات المتزايدة الناتجة عن الأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أكثر من 100 مليون نازح حول العالم».
Leave a Reply