نيويورك – بعد أن كثرت الشكاوى من الهيمنة الأميركية على الإنترنت والقلق المتزايد في بعض بقاع المعمورة، قالت واشنطن إنها سترخي قبضتها في الطريقة التي تدار بها الشبكة وتسمح للحكومات الأجنبية أن يكون لها رأي في مستقبل النظام. وقالت الهيئة الرسمية المتحكمة أساسا في تطوير الإنترنت، المعروفة اختصارا بـ”آيكان”، إنها بصدد إنهاء اتفاقها مع الحكومة الأميركية. وبهذه الطريقة التي هي جزء من عقد تفاوضي مع وزارة التجارة الأميركية، يتعزز موقف آيكان المتمركزة في ولاية كاليفورنيا نحو وضع جديد كهيئة دولية ذات تمثيل أكبر من الشركات والحكومات في أنحاء العالم.
لكن التركيز الجديد سيمنح دولا أخرى دورا أبرز في تحديد ما يحدث في الإنترنت، بل وحتى الطريقة التي تتم بها، الأمر الذي يفتح الباب لما يمكن تسميته أمما متحدة افتراضية، حيث يجتمع كثير من المسؤولين لمناقشة التغيرات بالإنترنت. وقال رئيس “آيكان” إنه كان هناك قلق شرعي بأن بعض الدول كانت تطور إنترنت بديل كوسيلة للالتفاف على الهيمنة الأميركية. وأضاف أن التغيرات ستثبت قوتها عندما تتحد مع خطط قادمة تسمح لمستخدمي الويب استعمال عناوين بأسماء صينية أو عربية أو حروف هجائية أخرى غير اللاتينية. وقد ضغطت دول كثيرة من أجل هذا التحول السنوات الأخيرة، كتوسيع الويب ليصل إلى عمق أوسع في المجتمع والأعمال.
Leave a Reply