واشنطن
مؤكدةً أنها ستعتمد على أحدث الدراسات العلمية، أطلقت وكالة حماية البيئة EPA مراجعة شاملة للآثار الصحية المحتملة للفلورايد في مياه الشرب، في خطوة قد تدفع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تقييد أو حظر استخدام هذه المادة على المستوى الوطني.
وقال لي زيلدين، مدير الوكالة الفدرالية، إأن المراجعة تهدف إلى تقديم تقييم علمي محدث لتوجيه السياسات المستقبلية، استجابة لحكم قضائي صدر في أيلول (سبتمبر) الماضي، ويُلزم الوكالة بالاستجابة لمخاطر الفلورايد، مشيداً بجهود وزير الصحة والخدمات الإنسانية، روبرت أف. كينيدي الابن، في دعم هذه المراجعة.
وتسمح الولايات االمتحدة بإضافة الفلورايد إلى مياه الشرب لمنع تسوس الأسنان، حيث يشرب حوالي 200 مليون أميركي مياهاً مفلورة. ومع ذلك، أثارت دراسات حديثة مخاوف بشأن ارتباط مستويات عالية من الفلورايد بانخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال. بينما تدعم جمعيات صحية كبرى، مثل الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، استمرار استخدام الفلورايد، مشيرةً إلى فوائده في الوقاية من تسوس الأسنان.
كما أيدت الجمعيات الصحية، بما في ذلك الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، التوصيات التي تؤيد إضافة الفلورايد إلى الماء ومعجون الأسنان حتى في ضوء هذه النتيجة.
وصرح زيلدين أن وزير الصحة كينيدي لطالما كان في طليعة هذه القضية. وقد كان لدعوته «دورٌ أساسي في قرارنا بمراجعة مخاطر التعرض للفلورايد، ونحن ملتزمون بالعمل معه مستندين إلى العلم السليم في سعينا نحو تحقيق مهمتنا المتمثلة في حماية صحة الإنسان والبيئة».
وتأتي هذه المراجعة في ظل تصاعد الجدل حول الفلورايد، خاصةً مع حركة «لنجعل أميركا صحية مرة أخرى» التي يقودها كينيدي، والتي تدعو إلى إعادة تقييم السياسات الصحية الوطنية.
Leave a Reply