واشنطن، ديترويت – خاص “صدى الوطن”
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي، رفع القيود المفروضة على قدوم اللاجئين الى منطقة ديترويت منهية سنتين من الاجراءات التي قيدت حركة استيطان اللاجئين في هذه المنطقة.
وشهدت منطقة ديترويت الكبرى التي تضم المقاطعات الثلاث الأكبر في الولاية وين وأوكلاند وماكومب موجة من اللاجئين العراقيين في السنوات الأخيرة، كونها المنطقة التي تحتضن أكبر تجمع للمهاجرين من الشرق الأوسط. لكن السلطات الأميركية أعلنت قبل سنتين أن اللاجئين الذين لديهم أقارب في هذه المنطقة فقط يمكنهم القدوم اليها، وذلك خشية عدم تمكنهم من إيجاد ووظائف بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الولاية.
وتقضي الاجراءات الجديدة بأن أي شخص لديه أقارب أو أصدقاء يمكنه التوطن في منطقة ديترويت.
وقال نائب مدير برنامج قبول اللاجئين في الوزارة لورانس بارتليت ان معظم اللاجئين ممن لديهم أقارب مباشرون قد استقروا وهنالك متسع لقبول المزيد.
وأوضح بارتلت إن القرار الجديد تم اتخاذه بعد التشاور مع مكتب خدمة المهاجرين في ولاية ميشيغن، ومع وكالات اعادة توطين وجهات أخرى.
وشرح بارتليت بأن الوكالات المعنية باعادة توطين اللاجئين أكدت لنا أنها كانت قادرة على توفير خدمات الدعم الضرورية لمساعدة هؤلاء اللاجئين على الاندماج. أضاف: “قبل سنتين، أعربوا لنا بوضوح أنهم في صدد توسيع نظاق خدماتهم لشمول لاجئين جدد”.
ويكمن السبب الرئيسي في تخفيف القيود عن قدوم اللاجئين الى هذه المنطقة في قرار وزارة الخارجية في شهر كانون ثاني (يناير) من هذا العام بمضاعفة المبالغ المخصصة لوكالات اعادة توطين اللاجئين لتصل الى 1800 دولار لكل لاجئ. وتخصص هذه الأموال لمساعدة اللاجئين في نفقات حياتهم اليومية، مثل الغذاء والسكن، لمدة تصل الى 90 يوما بعد وصولهم.
وقال بارتليت ان هذه الزيادة في المبالغ المخصصة للاجئين سمحت لنا باعادة النظر في القيود المفروضة. وبعد التشاور مع الوكالات المختصة وحكومة الولاية، طلب الينا أن نرفع تلك القيود.
وسعت حكومة الولاية الى تجنب موجة ثانية من المهاجرين، عندما يأتي اللاجئون من تلقاء أنفسهم الى ولاية ميشيغن بعد توطينهم في مناطق أخرى من البلاد.
ورغم عدم توافر معلومات محددة عن أعدادهم الا أنه يعتقد بأن مئات العراقيين وجدوا طريقهم بصورة مستقلة الى منطقة ديترويت منذ شهر حزيران (يونيو) من العام 2008 للتواصل مع أقرانهم وذلك على الرغم من معدل البطالة المرتفع جدا في ميشيغن.
وقال بارتليت ان جعل منطقة ديترويت المكان الأساسي لاعادة توطين اللاجئين سوف يكون أقل تعقيدا عليهم بسبب تمكنهم من الحصول على المساعدة المالية والمساعدات الأخرى، مباشرة من وكالة اعادة التوطين المحلية. وكانت القيود قد فرضت مع شروع الحكومة الأميركية في زيادة العدد الاجمالي للعراقيين المؤهلين للحصول على وضع اللجوء القانوني في الولايات المتحدة.
وأقدمت الحكومة الأميركية على اعادة توطين 2744 شخصا، معظمهم عراقيون، في منطقة ديترويت، في الفترة بين 25 حزيران (يونيو) 2008 وحتى 24 حزيران من العام 2009.
وفي الفترة ذاتها بين العامين 2007 و2008 جرت اعادة توطين 1643 لاجئا في منطقة ديترويت.
ومنذ الخامس والعشرين من حزيران (يونيو) 2009 حتى الأسبوع الماضي جرت اعادة توطين 1887 لاجئا.
Leave a Reply