كشفت صحيفة “بوسطن غلوب” أن الإدارة الأميركية بصدد مضاعفة المبالغ المخصصة لمساعدة الناشطين الإيرانيين في حملاتهم الرامية إلى الالتفاف حول الضوابط التي فرضتها حكومة طهران على شبكة الإنترنت. وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة تعد بمثابة موجة جديدة من الدعم الأميركي للمعارضة التي تعتمد في نشاطاتها على الشبكة العنكبوتية، في وقت يفرض فيه النظام الإيراني رقابة صارمة على خروج المظاهرات إلى الشوارع. ومن المنتظر أن يتضاعف التمويل المخصص من 15 مليون دولار أميركي في 2009 إلى 30 مليون العام القادم للناشطين في إيران ودول أخرى وصفتها الصحيفة بإعاقة حرية التعبير على الإنترنت, الأمر الذي قالت الصحيفة إنه يضع الحكومة الأميركية في تحالف مصالح مع أولئك الناشطين الذين بذلوا “جهودا طوعية جريئة” لدعم الإصلاحيين الإيرانيين. على أن الصحيفة ترى في زيادة المخصصات مجالا للكسب لتلك المنظمات غير الربحية التي تتيح للإيرانيين الفرصة لتصفح مواقع الإنترنت التي تحجبها الحكومة, ولمطوري برامج الكمبيوتر الذين يدربون المعارضين على كيفية بث رسائلهم الإلكترونية بطرق يتعذر تعقبها, وللناشطين الإيرانيين المقيمين خارج البلاد ممن أطلقوا منتديات على شبكة الإنترنت. غير أن زيادة التمويل أثار دهشة الكونغرس, حيث يتساءل بعض أعضائه عن مدى اتساق تلك الخطوة مع أهداف الرئيس الأميركي باراك أوباما المعلنة بشأن استقطاب إيران بدلا من معاداتها. وكشفت الصحيفة أن الاقتراح بزيادة الأموال الأميركية المخصصة لنشطاء الإنترنت سبقت الاضطرابات التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الإيرانية.
Leave a Reply