دمشق – أعلن وزير خارجية سوريا وليد المعلم الأربعاء الماضي أن بلاده تلقت طلباً من الولايات المتحدة لاعتماد سفير أميركي في دمشق، كما أكد صحة ما تناولته وسائل الإعلام بشأن ترشيح واشنطن الدبلوماسي روبرت فورد لهذا المنصب وقال إن دمشق تدرس هذا الترشيح.
وكانت الولايات المتحدة قد سحبت سفيرتها مارغريت سكوبي من دمشق في اليوم التالي لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في بيروت في 14 شباط (فبراير) 2005، حيث كانت الاتهامات تتجه إلى تورط سوريا في الاغتيال وهي اتهامات نفتها سوريا مراراً. وكان مصدر مسؤول في السفارة الأميركية قال السبت الماضي إن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل الذي زار دمشق مؤخرا، “مرر طلبا للرئيس السوري بشار الأسد خلال اجتماعه به من أجل تعيين سفير جديد لواشنطن في دمشق”.
وأضاف المصدر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أن السفير الجديد المرتقب، الذي ينتظر الموافقة عليه من مجلس الشيوخ، “يعكس اعتراف الإدارة الأميركية بأهمية الدور السوري في المنطقة، كما أنه يعكس أمل الحكومة الأميركية في أن تلعب سوريا دورا بناء في دعم عملية السلام والاستقرار في المنطقة”. وذكر بأنه “ما يزال لدى الإدارة الأميركية ما يقلقها حول سلوك وتصرف سوريا إزاء أحداث المنطقة كافة”، وأن السفير الجديد سيعمل في حال تعيينه على “معالجة هذه القضايا المقلقة في السلوك السوري في المنطقة”.
ويشكل قرار عودة السفير الأميركي لدمشق خطوة أخرى نحو تحسن العلاقات الأميركية السورية وهي سياسة انتهجها الرئيس الأميركي باراك أوباما منذ دخوله البيت الأبيض قبل نحو عام.
Leave a Reply