واشنطن – يتزايد نزيف الأدمغة الأجنبية من الولايات المتحدة خاصة بوادي السليكون في ولاية كاليفورنيا، حيث قررت أعداد كبيرة منهم مغادرة البلاد.
وتفيد دراسة أعدها فيفيك وادهوا الأستاذ بجامعة ديوك بولاية كارولينا الشمالية بأن ما بين ١٠٠ ألف و٢٠٠ ألف خريج من الأجانب النابغين سيغادرون البلاد في الأعوام المقبلة.
وذكر وادهوا أن الولايات المتحدة فقدت ١٠٠ ألف من الخريجين الأجانب النابغين على مدى ٢٠ عاما.
ويقول الخبراء إن هذا النزيف سيضر بصناعة التكنولوجيا الحديثة بوادي السليكون والقدرة على المنافسة في هذا المجال على المدى الطويل.
ويذكر أن وادي السيلكون، بالمنطقة الجنوبية من منطقة خليج سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، تضم جميع أعمال التقنية العالية في المنطقة، حيث أصبح اسم المنطقة مرادفا لمصطلح التقنية العالية خاصة في قطاعات جديدة مثل التكنولوجيا غير الملوثة للبيئة.
وقال النائب زيو لوفغرين، ديمقراطي من كاليفورنيا يرأس لجنة فرعية عن الهجرة بمجلس النواب، ”أعتقد أن التكنولوجيا الحديثة هي التي يمكن أن تخرجنا من الاضطرابات الاقتصادية التي نشهدها، ولنحقق ذلك نحتاج لمبتكرين ”. وأضاف لوفغرين، وهو من بين قادة الكونغرس الذين سيجتمعون هذا الأسبوع لبحث الأمر مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، ”هذا يعني ألا ندفع المبدعين الراغبين في الحصول على الجنسية الأميركية للخروج من البلاد ”.
ويحصل الأجانب على نحو نصف درجات الماجستير و٧١ بالمئة من درجات الدكتوراه في الهندسة الكهربائية في الجامعات الأميركية، حسب بيانات اللجنة الفرعية للهجرة.
وتفيد الإحصائيات بأن أكثر من نصف الشركات الجديدة في مجال التكنولوجيا الحديثة التي افتتحت في الفترة من ١٩٩٥ إلى ٢٠٠٥ في وادي السليكون كان مؤسسوها أميركيين ولدوا في الخارج من أصول أجنبية.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن المعاملة الفاترة التي أصبح يعامل بها المهاجرون في الولايات المتحدة وكذلك سوء الأوضاع الاقتصادية تدفع المزيد من الخريجين النابغين لمغادرة البلاد بحثا عن آفاق أفضل.
وقال وادهوا في هذا الخصوص ”الولايات المتحدة تواجه نزيف عقول ولا تدرك حتى ما يعنيه ذلك ”.
Leave a Reply