واشنطن – قالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنها ستقاطع المؤتمر الذي تنظمه الأمم المتحدة لإحياء الذكرى العاشرة لمؤتمر دوربان لمكافحة العنصرية، بسبب “ما تخلل المؤتمرات السابقة من معاداة للسامية”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن بلاده لن تشارك في إحياء ذكرى مؤتمر دوربان الذي من المقرر أن يعقد في أيلول (سبتمبر) المقبل، وأضاف “نعتقد أن عملية دوربان اشتملت على مظاهر للتعصب ومعاداة السامية”.
وفي السياق نفسه، قال مساعد وزير الخارجية للشؤون التشريعية جوزيف إي. ماكمانوس إن الولايات المتحدة لن تشارك في المؤتمر القادم لأن عملية دوربان شملت “عرضا قبيحا للتعصب ومعاداة السامية”. وأضاف في رسالة وجهها إلى أعضاء الكونغرس أنه من المهين للولايات المتحدة أن تقدم الأمم المتحدة على عقد المؤتمر الثالث لدوربان في نيويورك بعد أيام فقط من الذكرى السنوية العاشرة لهجمات “11 أيلول”.
واختتم مساعد وزير الخارجية الأميركي رسالته بالإشادة بقرار كندا في وقت سابق حول مقاطعة الحدث.
وحظي قرار مقاطعة المؤتمر بإشادة مؤتمر رؤساء كبرى المنظمات اليهودية الأميركية، وهو تجمع لـ52 منظمة يهودية من أهمها منظمة “بناي بيرث” الدولية و”رابطة مكافحة التشهير” و”اللجنة اليهودية الأميركية” و”المنظمة النسائية الصهيونية الأميركية”.
وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من مؤتمر مكافحة العنصرية الأول الذي أقيم في دوربان بجنوب أفريقيا عام 2001، بذريعة أن الانتقاد الموجه إلى إسرائيل حول معاملتها للفلسطينيين يصل إلى درجة معاداة السامية إبان طرح مشروع قرار يساوي الصهيونية بالعنصرية.
كما رفضت واشنطن مع سبع دول أخرى المشاركة في المؤتمر الثاني الذي انعقد في جنيف عام 2009، وسط مخاوف من مطالبة الدول الإسلامية بإدانة إسرائيل أو إقرار قانون يحظر الإساءة للإسلام.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت ضمن عدد من الدول التي صوتت ضد قرار في كانون الأول (ديسمبر) الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول عقد ذلك المؤتمر في نيويورك.
Leave a Reply