واشنطن – اعلنت وزارة العدل الاميركية ان زوجين اميركيين اعترفا الأسبوع الماضي بالتجسس لحساب كوبا طوال اكثر من ثلاثين عاما، امام محكمة فيدرالية في واشنطن في مقابل خفض العقوبة عن الزوجة.
وكان والتر كندال مايرز (72 عاما) وزوجته غويندولين ستينغرابر مايرز (71 عاما) قدما وثائق ومعلومات الى نظام كاسترو ابتداء من السبعينات. ونص الاتفاق على الاعتراف بأن يمضي “كندال مايرز عقوبة السجن مدى الحياة” وان “تمضي زوجته عقوبة بالسجن تتفاوت بين ست وسبع سنوات ونصف السنة”. ووافق الزوجان ايضا على مصادرة شقتهما في واشنطن، وزورقهما الشراعي الذي يبلغ طوله 11 مترا وحساباتهما المصرفية. وتبلغ القيمة الاجمالية لهذه الموجودات 1,7 مليون دولار، وهي بديل من الغرامة التي تعين عليهما دفعها.
واعتبر ديفيد كريس المسؤول الكبير في وزارة العدل، ان “هذين الزوجين قد خانا طوال 30 عاما، ثقة اميركا وقدما الى الحكومة الكوبية بطريقة سرية معلومات سرية تتعلق بالدفاع الوطني”. وكان الزوجان اعتقلا في الرابع من حزيران (يونيو) الماضي بعدما عرضا مآثرهما على عنصر في مكتب التحقيقات الفدرالي اعتقدا انه عميل للنظام الكوبي.
وقد بدأ مايرز التجسس لحساب كوبا بعد ستة اشهر من رحلة الى كوبا في كانون الاول (ديسمبر) 1978، عندما كان موظفا في وزارة الخارجية الاميركية. وتمكن في 1985 و1999 من الوصول الى مختلف الوثائق المصنفة سرية التي كان يحفظها غيبا او يخرجها من ملفاتها احيانا.
وكان الزوجان يذهبان للقاء العملاء الكوبيين في مختلف بلدان الكاريبي واميركا اللاتينية او كانا احيانا يسلمان المعلومات من خلال العربات في السوبرماركت. وكانا يتصلان بكوبا عبر رسائل مرمزة بواسطة راديو يعمل على موجات قصيرة. ومنذ اعتقالهما، حاول الزوجان مرارا طلب الافراج المشروط عنهما لكن طلبهما لم يلب، لكن مشاريع الفرار التي اعداها اذا ما اعتقلا، كانت ايضا جزءا من العناصر التي اعترفا بها من دون ان يعرفا، امام العميل المتخفي.
Leave a Reply