سان فرانسيسكو – فجع مثليون أميركيون جراء مقتل ستة من المثليين العراقيين على أيدي مسلحين ينتمون إلى قبائلهم، ونظموا تظاهرة مساء الاثنين الماضي في سان فرانسيسكو، وضعوا خلالها زهوراً على نعوش رمزية للقتلى، وطالبوا بمنح زملائهم في العراق حقوقهم.
وقال المشرف على التظاهرة، بيفن دفتي، إنه كتب على أجساد بعض الضحايا العراقيين كلمة “منحرف” باللغة العربية، الأمر الذي لا يترك شكوكاً بأنهم كانوا مستهدفين. وأضاف إن هذه مجرد بداية لما يمكن أن يوصف بـ”مذبح للناس الأبرياء”.
وكان مسؤول في وزارة الداخلية العراقية قد ذكر في وقت سابق أن ستة مثليين قتلوا في حادثين منفصلين خلال الأيام العشرة الماضية.
فقد قتل الخميس الماضي اثنان من هؤلاء في مدينة الصدر ببغداد، بعد أن تبرأ منهما أقاربهما، وقرروا خلال اجتماع للقبيلة التخلص منهما، وفقا للمسؤول. وفي ٢٦ آذار الماضي، لقي أربعة مثليين أيضا مصرعهم ضربا بالرصاص، في مدينة الصدر، بعد أن تبرأت منهم قبائلهم أيضا.
وأوضح عدد من المهتمين بحقوق الإنسان، أن الوضع بالنسبة إلى المثليين في العراق، من رجال ونساء، تدهور كثيراً بعد زوال نظام حزب البعث السابق عام ٢٠٠٣، الذي كان يكتفي بوضعهم موضع سخرية.
غير أن التصفيات الجسدية لم تظهر على السطح سوى في الأعوام القليلة الماضية، إذ باتوا هدفاً للمسلحين المقربين من اتجاهات دينية، وإن كان بعضهم قد إدعى وجود علاقات جنسية سرية تجمعه بالمسلحين أنفسهم، بعيداً عن الأنظار.
ويشير تقرير للأمم المتحدة صدر نهاية عام ٢٠٠٦، إلى أن القانون العراقي يحمي المثليين، إلا أنهم يتعرضون مع ذلك “للعنف والوحشية”.
ويؤكد التقرير أن عناصر بعض التنظيمات المسلحة تبعث برسائل لعائلات المثليين تهددهم فيها باستهداف أفراد من العائلة، إذا لم يصار إلى تسليم المثلي إليها أو تصفيته.
Leave a Reply