بعد 232 عاما من الاستقلال
نيويورك – مع اقتراب احتفال الأميركيين بذكرى استقلال الولايات المتحدة في 1776، أطلقت منظمة أميركية حملة للتوقيع على إعلان جديد لاستقلال الولايات المتحدة في 2008، من أجل استعادة الحقوق الدستورية التي رسخها الآباء المؤسسون للولايات المتحدة، والتي اتهمت المنظمة إدارة جورج دبليو بوش بانتهاكها.
وفي بيان لها أعلنت «لجنة قانون الدفاع عن الحقوق»، وهي منظمة أميركية معنية بتعزيز الحقوق الدستورية للأميركيين، عن عزمها نشر إعلان الاستقلال الجديد في نصف صفحة في صحيفة «نيويورك تايمز» بمناسبة احتفال الأميركيين بعيد الاستقلال في 4 تموز (يوليو).
ودعت لجنة قانون الدفاع عن الحقوق الأميركيين «الذين لا يريدون التضحية بحرياتهم الأساسية باسم الأمن القومي إلى التوقيع على إعلان جديد (للاستقلال) والتعهد بدعم استعادة الحقوق الدستورية وحقوق الإنسان بشكل كامل».
وقد بدأ بالفعل المئات من المنظمات الأميركية والمواطنين الأميركيين في التوقيع على إعلان الاستقلال الجديد، الذي حمل اسم «إعلان استقلال يومنا هذا»، حيث سيظهر في الإعلان توقيعات الأشخاص الموقعين على إعلان الاستقلال الجديد.
وقال كريستوفر بيل، الذي قام بإعداد الإعلان الجديد للاستقلال: «إن الموقف الذي نواجهه اليوم أسوأ، في عدد من الطرق، من الوضع الذي أشعل حرب الاستقلال… فانتهاكات جورج دبليو للحرية تتجاوز أي شيء فعله الملك جورج الثالث على الإطلاق».
وقالت نانسي تالانيان، مديرة لجنة قانون الدفاع عن الحقوق: «لقد أصبح العديد من الأميركيين يشعرون بخيبة الأمل بسبب السلسلة المتواصلة من القوانين والسياسات والتصرفات الحكومية، التي تسرق جميعا الحرية، بما في ذلك التجسس المحلي غير المرخص به، والتعذيب والاحتجاز المطلق، وهي الإجراءات التي يعتبرونها لا تليق بأميركا».
وأضافت تالانيان «إن النظر إلى جميع عمليات الاغتصاب التي قامت بها الإدارة، من خلال إعلان الاستقلال، وإلزام أنفسنا بحل مظالمنا، كما فعل آباؤنا المؤسسون، يمثل خطوة إيجابية نحو استعادة حقوقنا الدستورية».
وجاء في نص إعلان الاستقلال: «في خضم الأحداث الإنسانية، عندما تصبح الحكومة مدمرة للغايات التي تأسست من أجلها، فإن من حق الشعب تغييرها والمطالبة باستعادة تلك المبادئ الدستورية التي أثرت طويلا على حريتهم وأمنهم وسعادتهم. وبناء على ذلك فإننا في ذكرى يوم استقلالنا نعرض هذا الإعلان الجديد للاستقلال في أيامنا هذه».
وعدّد الإعلان الجديد المبررات الداعية إليه، والتي تمثلت فيما وصفه بتجاوزات وانتهاكات الرئيس بوش للدستور الأميركي.
وتمثل خطوة إعلان الاستقلال الجديد جزءا من الحملة الشعبية الجديدة التي أعلنتها لجنة قانون الدفاع عن الحقوق، والتي تدعو إلى التمسك بمبادئ الدستور الأميركي، والتي تسعى إلى تنظيم ائتلافات شعبية خلال الانتخابات الرئاسية هذا العام وما بعدها لمحاسبة المرشحين للمناصب العام وفقا للمبادئ الدستورية التي أقسموا على احترامها.
كما تقوم اللجنة ضمن حملتها بإعداد عدد من الإعلانات التلفزيونية والإذاعية لدعم حملتها لإعلان استقلال جديد.
وقالت تالانيان إن «الناس في حاجة إلى تنظيم أنفسهم محليا والالتقاء مع المشرعين والمرشحين وجها لوجه في شكل ائتلافات»، من أجل إنهاء إذعان الكونغرس لمتاجرة الإدارة بالخوف من الإرهاب، بحسب بيان المنظمة.
Leave a Reply