كولدووتر - قام رجل أميركي أبيض زعم أنه جندي سابق فـي قوات المارينز، بتوجيه الشتائم والكلام النابي لمراهقين عربيين أميركيين من سكان مدينة كولدووتر (ميشيغن) قائلاً لهما إنه خدم فـي الفلوجة وسبق له أن قتل من «صنفكما اللعين».
الرجل الذي ادعى انه من المارينز. |
ونجح أحد الشابين اليافعين فـي تصوير الرجل الذي بدأ يتصرف بشكل عدواني لمجرد أن أحدهما وضع المال على صندوق للبيرة كان الرجل يقوم بشرائه عند صندوق المحاسبة. وترك أحد الشابين المال على الصندوق طالباً من الموظف أن يفتح له مضخة البنزين بعد انتهائه من محاسبة الزبون، لكن الأمر لم يرق للرجل الذي راح يكيل الشتائم للشابين.
وقال محسن، (١٥ عاماً) إنه لم يكن هناك مكان على خشبة «الكاونتر»، وظننا أن وضع المال على صندوق البيرة لن يسبب مشكلة.
لكن جندي المارينز صب جام غضبه على الشابين المسلمين وظل يشتمهما حتى وهو يقود سيارته بعيداً، قائلاً لهما «ستموتان».
وعلّق محسن على صفحته على «الفـيسبوك» التي نشر فيها لقطات الفـيديو كما هي، متسائلاً «ما نوع هذا المجتمع الذي نعيش فـيه، نأمل فـي يوم ما ان لا يحدث هذا النوع من الاستفزازات مرة أخرى». ويظهر الفـيديو أن المراهقين كانا هادئين طوال المشادة، وقابلا الموقف بضحكة مكتومة رداً على كلام الرجل البذيء.
واكد محسن الذي هو فـي الصف العاشر لـ«صدى الوطن» أنه فوجئ بتعصب الرجل ولكن أثلج قلبه الدعم الواسع الذي لقيه عبر الإنترنت بعد نشر الفـيديو. وأردف انه تلقى العديد من رسائل التضامن، بما فـي ذلك من قدامى محاربي البحرية.
مدينة كولدووتر، هي بلدة يقطنها ١١ ألف نسمة وتقع على بعد حوالي ١٢٥ ميلاً جنوب غربي مدينة ديترويت، وتقطنها نسبة كبيرة من السكان العرب الأميركيين وتحديداً من الجالية اليمنية. وقد أكد محسن ان المدينة معروفة بتنوعها وسلميتها. وتعهد مسؤول الشرطة فـي بلدية كولدووتر مارك بارتيل بالتحقيق فـي المشاجرة مؤكداً أن الشرطة تتمتع بعلاقة وثيقة مع العرب الأميركيين فـي المدينة، مضيفاً أنه يلتقي بشكل دوري مع قادة المجتمع المحلي.
واستطرد «لقد تم دمج السكان العرب الأميركيين فـي مدارسنا. وعلى حد علمي، كل شيء ناجح ويسير بهدوء تام وعلى ما يرام».
Leave a Reply