رفع محمد حسين وهو أميركي مسلم دعوى قضائية بقيمة 30 مليون دولار، الجمعة قبل الماضية، ضد مستشفى «مركز ميريلاند» في مدينة بالتيمور، تعويضا عن الايذاء والاهانة والضرر النفسي الذي سببه له عامل في المستشفى.وكان محمد حسين (61 عاما) قد تعرض للإهانة يوم 22 آذار (مارس) الماضي عندما كان يتوضّأ في أحد الحمامات داخل المستشفى، وذلك قبل موعد عمليته الجراحية لاستئصال ورم في الفم، فقد قام أحد رجال الامن في المستشفى باهانته والصراخ عليه وتوجيه اوصاف عنصرية اليه بعد رؤيته وهو في مرحلة غسل الرجلين من الوضوء. اذ قام العامل بدفع حسين الى قاعة الاستقبال بغية طرده من المستشفى.وكما قال حسين، وهو طبيب ممارس ومختص بالتصوير الاشعاعي، في وصفه العامل «كان يصرخ بغضب علي.. دفعني الى الممر.. اخافني جدا».ولم يصرح المستشفى بأي تعليق على الموضوع بسبب عرض الدعوى امام القضاء، واكتفى باصدار بيان مقتضب بأن مسؤولين من المستشفى ناقشوا الموضوع مع حسين قبل رفعه الدعوى وأبدوا أسفهم لقيامه بهذه الخطوة.ووصف حسين احساسه عندما اساء عامل المستشفى معاملته قائلا «عوملت وكأنني متشرد، او مجرم.. لقد اهنت.. وكأن الشكل او اللون المختلف كفيل بأن يحيل الشخص مجرما، ارهابيا، او عرضة للاهانة».وكان عامل المستشفى قد صرخ بغضب «اخرج من هنا». واستمر رجل الأمن في دفع حسين رغم اخباره اياه انه مريض معايد في المستشفى، وقد فعل ذلك امام ابنتيه وزوجته، وهي طبيبة نفسية، وبوجود آخرين. وقال حسين بأن «جميع من في القاعة استغربوا الطريقة السيئة التي عوملت بها».ولم يصرح المستشفى ما اذا كان العامل قد سُرّح من العمل بسبب الحادث. وقال ديفيد إلين، محامي الادعاء، بأن موكله رفع الدعوى بعدما شعر ان المسؤولين في المستشفى لم يأخذوا قضيتة على محمل الجد، مما اضطره الى اللجوء الى القضاء «الأمر الذي سيجبرهم على الاستماع».وأضاف ألين «ليس هدف حسين من الدعوى الحصول على التعويض بقدر ما هو تسليط الضوء على التحيز الديني ضد المسلمين».ويعتبر محمد حسين وهو من أصل هندي هاجر الى أميركا في العام 1972 وحاز على الجنسية الأميركية قبل عشرين عاما، ان الإهانة التي تعرض لها في المستشفى هي نتيجة الجهل بالدين الاسلامي
Leave a Reply