تونس – أثارت الأنباء عن مشاركة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في الاجتماع الأول للمجلس التأسيسي التونسي، ردود فعل غاضبة من عدد من القوى السياسية المحلية التي رفضت هذه المشاركة واعتبرها البعض “تدخلا خارجيا” على خلفية “دعم الإسلاميين” وبعد زيارة زعيم حركة “النهضة” راشد الغنوشي لقطر بعيد فوز الحركة في الانتخابات، فيما عادت “العريضة الشعبية” إلى واجهة الأحداث بعد تقرير من لجنة تقصي الحقائق حول الفساد والرشوة عن ضلوع زعيم “العريضة” الهاشمي الحامدي الذي أجل عودته إلى البلاد، بقضايا فساد إعلامي إبان حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وهدد أمين عام حزب العمال الشيوعي التونسي حمة الهمامي بأن حزبه “سينزل بكامل مناضليه إلى الشارع لمنع زيارة” محتملة قد يقوم بها أمير قطر إلى تونس يوم 22 تشرين الثاني الحالي لحضور الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني التأسيسي. وقال الهمامي في تصريح أدلى به لموقع “الساعة” الإلكتروني التونسي إن قطر “دولة عميلة … وأداة في خدمة الولايات المتحدة الأميركية”، وإن حزبه الفائز بـ 3 مقاعد في المجلس التأسيسي “سينزل بكامل مناضليه للشارع لمنع هذه الزيارة”.
وقام راشد الغنوشي بزيارة الى قطر نهاية شهر تشرين الأول الماضي التقى خلالها الأمير القطري وولي عهده. وكانت قطر أول دولة يزورها الغنوشي بعد فوز حزبه في الانتخابات. وذكرت وسائل إعلام تونسية أن “النهضة” هي التي وجهت دعوة إلى أمير قطر لحضور افتتاح اجتماعات المجلس الوطني التأسيسي. لكن الأمين العام لحركة النهضة حمادي الجبالي الذي سيكون على الارجح رئيس الحكومة المقبلة أعلن أن الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع ورئيس الوزراء المؤقت الباجي قائد السبسي وجها دعوات لحضور أول اجتماع للمجلس إلى قادة دول غربية وعربية ومن بينها دولة قطر.
Leave a Reply