ريدفورد – أحالت محكمة بلدة ردفورد الثلاثاء الماضي كلا من المتهم مايكل لويس (30 عاماً) وعشيقته ستيفاني جونز (26 عاماً) إلى محكمة مقاطعة وين بتهمة قتل طفلة جونز البالغة من العمر 5 سنوات ضرباً حتى الموت والاعتداء العنيف على شقيقها الأصغر (ثلاث سنوات) في فندق صغير ببلدة ريدفورد مطلع الصيف الماضي.
وبعد الاستماع إلى الشهود والاطلاع على وثائق الادعاء العام، قررت المحكمة توجيه تهمة القتل العمد وتهمتين بإساءة معاملة الأطفال من الدرجة الأولى لكل من لويس وجونز، وهي تهم كفيلة بوضعهما خلف القضبان لمدى الحياة في حال إدانتهما.
وكان ضابط شرطة ريدفورد، سيث راميريز، من أوائل عناصر الشرطة الذين وصلوا إلى موتيل «إنّ أميركا» على شارع تلغراف يوم 25 حزيران (يونيو) الماضي، حيث قام بفحص نبض الطفلة العارية إلا من سروالها الداخلي، فلم يجد نبضاً، بينما حاول أحد زملائه إنعاش قلبها عبر الضغط على صدرها من دون جدوى ليتم الإعلان عن وفاتها رسمياً فور صولها إلى مستشفى «بومانت» في مدينة فارمنغتون هيلز المجاورة.
ولدى فحصها، وجد الأطباء كدمات على ظهرها وساقيها ورأسها، فضلاً عن تمزق خارجي في المهبل. وقد توصل مكتب الطب الشرعي في مقاطعة أوكلاند إلى أن الطفلة تعرضت للقتل بواسطة ضربة عنيفة.
وقال راميريز في شهادته أمام المحكمة إن لويس أخبره حينها أن الطفلة اشتكت من صعوبة في التنفس، وأنه اتصل بوالدتها وبذل كل ما في وسعه لمساعدتها.
وفي شهادة أخرى، قال المحقق دان بيلي إن شقيق الضحية بدت عليه أثار عنف واضحة.
وأضاف «لم يكن (الصبي) يرتدي قميصاً. وكانت تبدو عل جسمه أثار كدمات وعلامات بعدة ألوان»، مؤكداً أن الطفل بدا وكأنه تعرض لعدة ضربات ولذلك تم تسليمه إلى وكالة حماية الأطفال التي قامت –بدورها– بنقله إلى «مستشفى ديترويت للأطفال» حيث تبين أنه مصاب بكدمات وجروح متعددة وتمزق في الكبد وانتفاخ البطن إضافة إلى فقر الدم.
وكان لويس قد قال للمحققين إن الفتاة سقطت عن السرير وتورمت عينها نتيجة لذلك، بينما قال إن إصابات الصبي ناتجة عن سقوطه عن زلاقة في منتزه قريب.
لكن جونز التي كانت على علاقة غرامية بلويس منذ سنتين تقريباً، أقرت للمحققين بأنها ولويس كانا يستخدمان الضرب بالحزام بتأديب طفليها عندما يسيئان التصرف، معترفة بأن عشيقها كان يستخدم قبضته وأحياناً غمد سكين لضربهما.
وزعمت جونز أيضاً أن تورم عين ابنتها المتوفاة كان سببه تعرضها للدغات بق الفراش بسبب إجبارها على النوم على الأرض، قائلة: «إنها ضبطت وهي تشرب من مياه المرحاض وكان يجب تأديبها».a
Leave a Reply