القاهرة – دعا انصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي لتنظيم احتجاجات حاشدة يوم الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل وهو اليوم الذي تبدأ فيه محاكمته في اتهامات بالتحريض على القتل ما يثير مخاوف من المزيد من إراقة الدماء مع استمرار الأزمة السياسية في البلاد.
وقد تؤجج المحاكمة التوترات بين جماعة «الاخوان المسلمين»، التي ينتمي لها مرسي، والحكومة المدعومة من الجيش وتعمق الاضطرابات التي أضرت بالسياحة والاستثمار في مصر. وعزل القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السيسي في تموز (يوليو) مرسي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه وأعلن خارطة طريق سياسية قال انها ستقود إلى انتخابات حرة ونزيهة. ويقول أنصار مرسي وهو أول رئيس مصري منتخب في انتخابات حرة إن عزله كان انقلابا وتراجعا عن مكاسب الانتفاضة التي أطاحت بحكم حسني مبارك عام 2011.
وقال «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» الذي شكلته جماعة «الاخوان المسلمين» إن الانقلابيين يريدون كسر الإرادة الشعبية بمحاكمة مرسي في 4 نوفمبر المقبل». وقال قاض إن مرسي وأعضاء آخرين بجماعة الاخوان المسلمين وجهت لهم اتهامات بالتحريض على قتل وتعذيب المتظاهرين أمام قصر «الاتحادية» الرئاسي. وتتعلق الاتهامات بمقتل نحو 12 شخصا في اشتباكات خارج القصر الرئاسي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بعد ان أغضب مرسي المحتجين بإصدار إعلان دستوري يوسع من سلطاته.
ويحتجز مرسي في مكان لم يكشف عنه منذ عزله. ومنذ ذلك الحين تشهد مصر هجمات شبه يومية يشنها متشددون في شبه جزيرة سيناء واشتباكات بين أنصار جماعة الاخوان ومعارضيها.
Leave a Reply