يعدُّ الإرضاعُ الطبيعي مفـيداً للطفل من جوانب كثيرة، حيث يحوي حليبُ الأم عناصر غذائية كثيرة تُساعد الطفل على النموِّ السليم.
يحوي حليبُ الأم ما ندعوه باسم «الأضداد أو الأجسام المضادَّة»؛ وهي موادُّ خاصَّةٌ تساعد على مكافحة العدوى. وهذا ما يُفَسِّر قدرةَ هذا الحليب على حماية الطفل من الإسهال والحساسية والعدوى فـي الأذن والرئتين. وفـي الواقع، إنَّ نسبة الأمراض والوفـيات بين الأطفال الذين يتلقَّون الإرضاعَ الطبيعي تكون أقلَّ ممَّا نجده عند الأطفال الذين تتمُّ تغذيتُهم بالحليب الصناعي. كما يعدُّ الإرضاعُ الطبيعي مفـيداً للأم أيضاً، لأنَّ رِضاعة الطفل من ثَدي أمِّه تؤدي إلى أن تُحرِّر فـي جسمها هرموناً يساعد على انقباض الرَّحِم وعودته إلى حجمه الطبيعي الذي كان عليه قبل الحمل.
للإرضاع الطبيعي منافعُ نفسيةٌ وعاطفـية عند معظم الأمَّهات؛ فالإرضاعُ هو فترة التفاعل المباشر بين الأم والطفل، وهو يمنح الأمَّ شعوراً بالرضا، لأنَّها تعرف بأنَّها مصدرُ غذاء طفلها. وتُبَيِّن الأبحاثُ أنَّ الأمهات المُرضعات هنَّ أقلُّ تعرُّضاً لنوبات الاكتئاب ما بعد الولادة مقارنةً بالأمَّهات غير المُرضعات.
اخيراً الرضاعة هي من أقدم وسائل منع الحمل طبيعياً وأنجحها. وهي توفر السعادة للأم وتعمل على إشباع غريزة الأمومة وعاطفتها، كما انها من أفضل الوسائل لخفض الوزن بعد الولادة.
Leave a Reply