واشنطن – دخل مشروع الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، الذي اقترحه الرئيس باراك أوباما والمعروف باسم «أوباماكير»، حيز التنفيذ مع بدء العام الجديد.
وبموجب الإصلاحات التي أقرها أوباما في المشروع سيحظى ملايين الأميركيين لأول مرة بتأمين صحي. وتعد الإصلاحات جزءا من خطة الرئيس التي تهدف لضمان رعاية صحية للجميع بتكاليف يمكن تحملها. ويسعى القانون لتوسيع نطاق مظلة الرعاية الصحية عن طريق ضمان شراء جميع الأميركيين خطط التأمين أو التعرض لعقوبة. وقد أثار هذا المشروع جدلاً كبيراً سيما وأنه يفرض غرامات على الأميركيين الذين لا يحصلون على تأمين صحي، كما واجه النظام الجديد كثيرا من المشكلات في التطبيق خاصة مع تعثر الموقع الإلكتروني المخصص له.
وبموجب «أوباما كير» بات إجباريا الآن على المواطنين أن يشتركوا في مشروع الرعاية الصحية، سواء المقدم من صاحب العمل أو عن طريق شراء إحدى البرامج الصحية المعروضة الآن. وستوفر الحكومة دعما للمواطنين غير القادرين على تحمل تكاليف الرعاية الصحية عبر برنامج الميديكيد الحكومي، في حين سيتم فرض رسوم على القادرين غير المشتركين في برامج الرعاية الصحية.
واعتباراً من الأول من كانون الثاني (يناير) 2014، لن يكون بإمكان شركات التأمين الصحي منع التأمين عن الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية من قبل.
وسجل أكثر من 2,1 مليون شخص حتى الآن أسماءهم في خطط الرعاية الصحية الخاصة –وهو ما يقل عن المستهدف الذي وضعته الحكومة في بادئ الأمر.
وواجهت مراحل بدء تنفيذ القانون الجديد عددا من الصعوبات. إذ تعرض الموقع الالكتروني الذي يعرض خطط المشروع الصحي لمشاكل فنية عند إطلاقه في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وكان المشتركون ينتظرون أوقاتا طويلة لتسجيل الدخول، كما كانت هناك صعوبات في الدخول إلى الموقع، فضلا عن وجود مشاكل في إنشاء حساب التأمين، وبطء تحميل الصفحة وانقطاع الاتصال، ما دفع الكونغرس الى إقرار تعديل سمح بموجبه باستمرار برامج التأمين الصحي لمدة عام إضافي بالتوازي مع التسجيل للنظام الجديد.
وكانت شركات التأمين قد قامت بإلغاء الملايين من بوليصات التأمين، بحجة أنها لا تلبي الحد الأدنى من متطلبات القانون. يأتي ذلك على الرغم من تعهد الرئيس أوباما بأن الناس لن يضطروا لتغيير البرامج التي تناسبهم. ويذكر أن شعبية أوباما قد انخفضت في أعقاب تلك الصعوبات، لكن البيت الأبيض صرح بأنه تمت معالجة تلك المشكلات.
Leave a Reply