واشنطن – قال باراك أوباما، المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية، في لقاء له مع وسائل إعلام للجالية اليهودية في أميركا أنه «لم يعتنق الإسلام يوما ما»، وأنّ «إسرائيل دولة يهودية»، وأنه «لا حق للفلسطينيين في العودة»، وشدد على أن امتلاك إيران لأسلحة نووية «يهدد أمن إسرائيل ومصالح الولايات المتحدة».
جاء ذلك في مؤتمر هاتفي عقده مع الصحفيين اليهود في أميركا وسائل الإعلام اليهودية يوم 29 كانون الثاني (يناير).
وأكّد السيناتور الديمقراطي ذو الأصول الأفريقية، أنه لم يعتنق الإسلام يوما ما، وأنّه مسيحي، مشددا على انتمائه للكنيسة، وأنه تربى على يد أمه «العلمانية»، وأنه «مسيحي نشط». وصرح أوباما قائلا: «هناك حملة تشهير مستمرة وخبيثة عن طريق الإنترنت والتي أعلم أنها تستهدف الجالية اليهودية، فمن المثير، استخدام الإنترنت كأداة، قائلة أنني مسلم. الحملة تقول إنني أقسمت أثناء توليتي منصبي في مجلس الشيوخ على القرآن، وأنني لم أقسم يمين الولاء». وأضاف أوباما: «كل هذا كذب مفترى، لم أعتنق الإسلام أبدا. لقد تربيت من قبل أمي العلمانية، وأنا عضو في الديانة المسيحية وطالما كنت مسيحيا نشطا، وأقسمت وأنا أضع يدي على انجيل أسرتي، وأردد قسم الولاء لأميركا منذ أن كان عمري 3 سنوات».
وقال أوباما للصحفيين اليهود «إن التزامي القوي والعميق للجالية اليهودية ينبغي ألا يكون موضع شك».
وفي سؤال حول القضية الفلسطينية وعن حق الفلسطينيين في العودة، نقلت جريدة «جورزاليم بوست» التي حضرت هذا اللقاء الهاتفي عن أوباما قوله: «اللاجئون الفلسطينيين ينتمون إلى دولتهم وليس لديهم حق حقيقي في العودة إلى إسرائيل، والخطوط العامّة لأيّ إتفاقية تتضمّن بقاءّ إسرائيل دولة يهودية».
وأعرب أوباما عن تأييده لحل الدولتين لكنه قال: «لا يمكننا أن نتحرك للأمام حتى يكون هناك بعض الثقة بأنّ الفلسطينيين قادرون على دعم جهاز الأمن لمنع الهجمات المستمرة ضدّ إسرائيل».
وفي الشأن الإيراني، قال باراك: «امتلاك إيران لأسلحة نووية لا يشكل تهديد على مصالح الولايات المتحدة وحدها وزعزعة المنطقة، لكن أيضا سيكون تهديدا إستثنائيا بالنسبة لإسرائيل». واضاف باراك: «أعتقد أيضا ينبغي أن نقدم المكافأت الموعودة، الأمر المهم هو أن تعطي للإيرانيين حوافز لكي يتصرفوا بشكل مختلف»، قائلا أن الإحجام عن الكلام «زاد من قوة متطرفين مثل أحمدي نجاد». وتأتي تصريحات أوباما في أعقاب حملة شُنّت ضده على شبكة الإنترنت، شملت الملايين من رسائل البريد تحذر الجالية اليهودية من أن أوباما، والتي تعود جذوره إلى أصول إسلامية حيث أنّ أباه وجدته مسلمان من أصل كيني، حذرت من أنه يعتنق الإسلام بشكل سري، وأنه مسلم متنكر في ثوب المسيحية من أجل الوصول للبيت الأبيض.
ويمثل هذا «الاتهام» بالإسلام جزءا من حملة بدأها عدد من الكتاب اليمينيين وأنصار السيناتور هيلاري كلينتون، لإثارة الشبهات حوله والادعاء بارتباطه صغيرا بمدرسة إسلامية متشددة في إندونيسيا، بل ذهب البعض إلى اعتباره «مسلما يرتدي ثياب المسيحية».
وقد بدأت هذه الحملة حتى قبل إعلان أوباما الترشح؛ حيث بدأ كتاب اليمين ومناصرو هيلاري كلينتون إطلاق الشائعات حول دينه.
وقد نُشرت تقارير زعمت أن أوباما كان يذهب إلى مدرسة قرآنية متشددة، لكن مساعدي أوباما أكدوا على قوة اعتقاداته المسيحية كما قللوا من أهمية أي ارتباط بالإسلام، حيث قال روبرت غيبس، المتحدث الرئيسي باسم أوباما، في بيان صدر في كانون الثاني إنه تربى في «بيت علماني في إندونيسيا على يد أمه وزوج أمه».
Leave a Reply