واشنطن – خاص «صدى الوطن»مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية واحتدام التنافس بين المرشح الديمقراطي والجمهوري، تشير استطلاعات الرأي إلى أن 70 بالمئة من العرب والمسلمين في أميركا سوف يُصوِّتون لصالح المرشح الديمقراطي باراك أوباما.وأكّد الدكتور كلوفيس مقصود سفير الجامعة العربية الأسبق لدى الأمم المتحدة ورئيس مركز دراسات عالم الجنوب بالجامعة الأميركية في واشنطن أن هذا الدعم لأوباما يأتي بسبب تصريحاته التي أدان فيها غزو العراق. ويقول مقصود «إن الصوت العربي والمسلم أصبح أكثر ميلاً إلى أوباما، الذي لم يتنكر لكون والده كان مسلما، وهو ما زاد من إعجاب العرب والمسلمين به»، مشيرًا إلى أنه على الرغم من ذلك لم يدخل في حسابات التعبئة العربية والإسلامية الأميركية لصالحه.وأضاف: «إن النقطة الأخرى التي تدعم أوباما من قبل العرب هي تمسُّكهم بالقضايا المصيرية ورغبتهم برؤية شخص يكون أكثر انفتاحًا على الحوار وليس على الإملاء مثل ما تقوم به إدارة بوش»، موضحا أن برنامج أوباما الذي أصبح برنامج التغيير الشامل ليس فقط تغييرا اجتماعيا واقتصاديا ولكنه تغيير في نمط الانفتاح على الدول ونمط الحوار والتركيز على الحوار.وحول دور المؤسسات العربية والإسلامية الأميركية في هذه الانتخابات أكّد أنه كان هناك تردُّد في البداية بأن كلا المرشحين أوباما وماكين مثل بعضهما؛ لأن المقياس بالنسبة للعرب الأميركيين كان إلى حدٍّ كبير هو مقياس المساندة بالنسبة لإسرائيل حتى وصل إلى حدِّ المزايدة فيما بين المرشحين أمام مؤتمر الإيباك الأخير، لكن عندما أدرك العرب الأميركيون أن قضية العراق كانت مهمة في التناغم مع حملة أوباما، تمّ تحويل المَيْل الانتخابي باتجاهه.كما افاد استطلاع اجراه المعهد العربي الاميركي ونشرت نتائجه في اليوم السابع قبل انتخابات الرئاسة الأميركية التي تجري في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر)، ان المرشح الديموقراطي باراك اوباما يتفوق على منافسه الجمهوري جون ماكين بفارق 44 نقطة لدى الناخبين العرب الاميركيين.وقال المعهد العربي الاميركي في بيان وزعه على الصحافيين ان «اوباما حقق تقدما جوهريا بين الناخبين العرب الاميركيين» منذ منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي حتى الثلاثاء.واضاف المعهد الذي يتراسه جيمس زغبي، ان ارتفاع نسبة التأييد لاوباما بين العرب الاميركيين «ليس مفاجأة بالنظر الى ان ثلثي العرب الاميركيين تأثروا بالازمة الاقتصادية» التي بدات الشهر الماضي. واكد المعهد انه طبقا لنتائج الاستفتاء فان القضية الاولى التي تشغل العرب الاميركيين هي الاقتصاد يليه بمسافة بعيدة موضوعا العراق والرعاية الصحية.وقال جيمس زغبي ان «مجموعة من العوامل المتشابكة ادت الى هذا التاييد الكبير لاوباما والى زيادة نسبة العرب الذين ينتمون الى الحزب الديموقراطي».واعتبر زغبي ان «الناخبين العرب قد يكون لهم تأثير في خمس ولايات اميركية وهي ميشيغن وفلوريدا واوهايو وبنسلفانيا وفرجينيا»، مشيرا الى ان 30 بالمئة من العرب الاميركيين موجودون في هذه الولايات، «ويمثلون نسبا تراوح بين 5 بالمئة من الناخبين في ميشيغن و1,5 بالمئة في بنسلفينيا».ويبلغ عدد الاميركيين المتحدرين من اصول عربية 3,5 مليون مواطن اميركي على الاقل وفقا لاخر احصاء ديموغرافي اميركي اجري عام 2000 اي انهم يمثلون اكثر قليلا من 1 بالمئة من اجمالي عدد السكان.
Leave a Reply