تجاوز الركود قد يستغرق سنوات
قال الرئيس الأميركي إن الخروج من الركود الذي يغرق فيه اقتصاد بلاده منذ نهاية ٢٠٠٧ قد يستغرق سنوات. وتحدث في الوقت نفسه عن علامات تنبئ على الراجح بتحسن الوضع الاقتصادي. ووصف أوباما، في إطار حديثه عن الفرص التعليمية الجديدة للعاطلين عن العمل في الولايات المتحدة، الأرقام الجديدة للبطالة في شهر نيسان (أبريل) الماضي بأنها “واقعية”. وقال “على الرغم من أن أمامنا طريقاً طويلاً لتخطي الركود الاقتصادي، فإن عجلة الاقتصاد بدأت تتحرك ببطء، ومعدلات إنفاق المستهلك ومبيعات المنازل ونفقات البناء استقرت للمرة الأولى منذ ستة أشهر، وشيئاً فشيئاً سنحرز تقدما”.
يزور موسكو فـي ٦ تموز
يقوم الرئيس أوباما في تموز (يوليو) المقبل بزيارة رسمية إلى روسيا، تستغرق ثلاثة أيام، سيبحث خلالها مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف سبل خفض الترسانة النووية لدى البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية. وأعلن الكرملين على موقعه الالكتروني أن أوباما يزور موسكو من ٦ إلى ٨ تموز، أي قبل موعد قمة الثماني التي تعقد في إيطاليا، وذلك “تلبية لدعوة الرئيس الروسي”، وتنفيذاً لما أعلنه الرئيس الأميركي خلال لقائه الأول بميدفيديف في لندن في بداية نيسان (أبريل).
يختار القاهرة لمخاطبة العالم الإسلامي
اختار باراك اوباما مصر لكي يفي بوعد كبير اطلقه خلال حملته الانتخابية ويعرض رسميا المصالحة على العالم الاسلامي في خطاب يوجهه اليه في ٤ حزيران (يونيو). واعلن المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان القرار المتعلق بالمكان الذي سيلقي فيه اوباما خطابه لم يتخذ بعد.
لكنه اوضح ان الامر بالنسبة لاوباما يتعلق بالايفاء بالوعد الذي قطعه باصلاح العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي بعد التشنج الذي نجم عن اجتياح العراق والوسائل المستخدمة في اطار “الحرب العالمية على الارهاب” التي شنها الرئيس السابق جورج بوش. واشار غيبس الى ان اوباما لن يوجه رسالته الى العالم العربي فقط، بل الى العالم الاسلامي كله، وطرح مثالا اندونيسيا حيث امضى الرئيس الاميركي فترة من طفولته، وهي اكبر بلد اسلامي في العالم من حيث عدد السكان.
واستأثر أوباما باهتمام خاص بالقائه خطاباً في السادس من نيسان الماضي في البرلمان التركي. واكد ان الولايات المتحدة “ليست ولن تكون في حرب ضد الاسلام”. لكن البيت الابيض اعترف بان ذلك الخطاب لم يكن الخطاب الموعود للعالم الاسلامي. لذلك اختار اوباما للايفاء بوعده الحليف المصري المستفيد الكبير من المساعدة الاميركية في المنطقة وأحد البلدين العربيين (مع الاردن) الذي وقع معاهدة سلام مع اسرائيل. وقال الناطق باسمه انه من غير المرتقب ان يزور اي دولة اخرى في المنطقة.
لكن قبل التوجه الى مصر، سيستقبل اوباما رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك (تفاصيل ص ١٣.) ولم يشر غيبس الى احتمال ان يعقد اوباما لقاءات مع قادة اخرين في المنطقة خلال زيارته لمصر.
يكشف عن جانبه “الكوميدي”
أظهر حفل العشاء السنوي لصحفيي البيت الأبيض، الجانب الكوميدي في شخصية الرئيس أوباما، الذي طال بسخريته اللاذعة مسؤولي إدارته والجمهوريين وحتى نفسه.
وأستهل كلمته بالاستهزاء بإدارته قائلاً “أريد الحديث عن خطط إدارتي التي يتوجب تحقيقها خلال المئة يوم القادمة.. فخلال المئة يوم الثانية سنعكف على تصميم وبناء مكتبة تخصص لإنجازات إدارتي في المائة يوم الأولى”. وأردف “أعتقد أن المئة اليوم الثانية ستكون ناجحة للغاية حتى أنه في مقدوري إنجازها خلال ٧٢ يوماً فقط وسأخلد إلى الراحة في اليوم الـ٧٣”.
وتناول أوباما السباق الرئاسي الساخن الذي خاضه في مواجهة غريمته، وزيرة الخارجية الراهنة، هيلاري كلينتون، التي عادت مؤخراً من رحلة للمكسيك، الذي يعد بؤرة انطلاق فيروس “أنفلونزا الخنازير”. واستطرد قائلاً “كنا خصمين لدودين إبان الحملة إلا أننا مقربان للغاية هذه الأيام.. وفي الحقيقة، في اليوم الثاني من عودتها من المكسيك.. جذبتني إليها واحتضنتني بقوة وقبلتني.. وطالبتني بالذهاب إلى هناك بنفسي”.
وسخر من نائب الرئيس السابق، ديك تشيني، الذي تخلف عن حضور الحفل “إنه مشغول للغاية بكتابة مذكراته التي ستحمل عنوان: “كيف يمكنك إطلاق النار على صديق واستجواب الناس”.. في إشارة لحادثة إطلاق تشيني النار، عن طريق الخطأ، على صديق أثناء رحلة صيد، والاتهامات الموجهة للإدارة السابقة باستحداث أساليب استجواب مثيرة للجدل.
ويشار إلى أن حفل العشاء لإتحاد مراسلي البيت الأبيض، تقليد سنوي يقام منذ عشرينيات القرن الماضي.
Leave a Reply