يدعو إلى عالم خالٍ من السلاح النووي في ختام جولته التاريخية إلى آسيا
اختتم الرئيس الاميركي باراك أوباما، الجمعة الماضي، جولة تاريخية الى آسيا حاول خلالها تأكيد الدور الاستراتيجي لبلاده في شرق آسيا من خلال تعزيز علاقاتها مع «أعداء الأمس» في المنطقة بوجه قوة الصين المتنامية.
وكرم أوباما الجمعة ضحايا القنبلة الذرية الأولى التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما، في اول زيارة لرئيس أميركي خلال ولايته الرئاسية الى المدينة التي دمرت بالكامل.
ودعا أوبامافي هيروشيما إلى بناء عالم خال من السلاح النووي في أثناء تكريمه لضحايا هيروشيما.
وقال أوباما أمام نصب ضحايا القنبلة التي ألقتها الولايات المتحدة على المدينة في 6 آب (أغسطس) 1945: «قبل 71 عاماً، هبط الموت من السماء وتغير العالم»، موضحاً أن القنبلة الذرية «أثبتت أن البشرية تملك وسائل التدمير الذاتي» داعياً إلى «عالم بلا أسلحة نووية».
وكان الرئيس الأميركي قد وضع إكليلاً من الزهور أمام النصب التذكاري للسلام في هيروشيما.
وكان أوباما شارك قبلها في قمة دول مجموعة السبع في اليابان حيث عبر عن القلق ازاء تصعيد التوتر مع كوريا الشمالية بعد سلسة تجارب نووية اجرتها بيونغ يانغ.
ووصل أوباما الى اليابان قادماً من فيتنام حيث اعلن رفع الحظر عن الاسلحة بعد أربعة عقود من انسحاب آخر القوات الاميركية من هذا البلد.
وتزامنت زيارة أوباما مع تصاعد التوتر بين دول المنطقة نتيجة نزاعات حدودية مع الصين الطامحة للتوسع في بحر الصين الجنوبي.
وشكلت الزيارة نوعاً من خاتمة قبل ثمانية اشهر على انتهاء ولاية أوباما وخمس سنوات تقريبا بعد إعلانه اسيا «محوراً استراتيجياً» للسياسة الخارجية الاميركية التي طغت عليها الأزمات في الشرق الأوسط وشرق أوروبا.
وحطت الطائرة الرئاسية في قاعدة آندروز الجوية العسكرية الجمعة ومنها استقل المروحية الرئاسية التي نقلته الى البيت الأبيض.
أوباما يدلي بتعليقاته بعد الاستماع الى شرح من مسؤولي الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ (فيما) حول موسم الأعاصير القادم وذلك في مقر الوكالة بالعاصمة واشنطن، يوم الثلاثاء الماضي، وتبدو الى جانبه مستشارة الأمن الداخلي ليزا موناكو ومدير «المركز الوطني للأعاصير» ريك ناب حيث علق أوباما قائلاً «لا نستطيع التحكم بالطقس ولكن بإمكاننا أن نتحكم بطريقة تعاملنا معه». (رويترز) |
يحيي «عيد الشهداء» في مقبرة آرلينغتون العسكرية
في أول ظهور له منذ عودته من جولته الآسيوية التي شملت فيتنام واليابان وضع الرئيس باراك أوباما، يوم الإثنين الماضي، إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول لتكريم أفراد الجيش الذين قضوا خلال خدمة وطنهم، وذلك بمناسبة عيد الشهداء الأميركي.
وقال الرئيس في كلمته بهذه المناسبة أمام حشد من العسكريين وأفراد عائلاتهم في مقبرة أرلينغتون قرب العاصمة واشنطن إن الأمة «تُقيّم ليس فقط من خلال ما تنتجه، بل أيضاً من خلال الذين يسقطون في سبيل بنائها». وشدد على أهمية التعبير عن الشكر والدعم والامتنان لمن ضحوا بأرواحهم في سبيل أمن وسلامة الولايات المتحدة ومصالحها.
وقال إن أكثر من 20 أميركيا ضحوا بحياتهم منذ مطلع العام الجاري، داعياً الى تذكر ثلاثة جنود قضوا في الحرب ضد تنظيم «داعش» في العراق.
واحتفلت الولايات المتحدة الاثنين الماضي بعيد الشهداء أو «يوم الذكرى»، وهو مناسبة وطنية لتكريم العسكريين في صفوف القوات الأميركية الذين ضحوا بأرواحهم في المعارك.
ويتوجه ملايين الأميركيين في مثل هذا اليوم إلى أكثر من 140 مقبرة عسكرية وقومية في شتى أنحاء الولايات المتحدة لزيارة أقربائهم الذين دفنوا فيها، إضافة الى إقامة المسيرات الاحتفالية في جميع أنحاء البلاد.
يستعرض إنجازاته الاقتصادية في إنديانا: جعلنا أميركا تعمل من جديد
ألقى الرئيس الأميركي باراك أوباما خطاباً في «كلية كونكورد» الحكومية بمدينة ألكهارت (ولاية إنديانا)، الأربعاء الماضي، بصفتها أول مدينة زارها كرئيس للبلاد بعد أيام من تنصيبه مطلع العام ٢٠٠٩.
حينها كان يبلغ معدل البطالة في إلكهارت أكثر من ١٨ بالمئة، وقد انخفض الشهر الماضي الى حوالي ٤.٨ بالمئة، وهو ما دفع الرئيس الأميركي الى اختيار هذه المدينة للتركيز على الإنجازات الاقتصادية التي تحققت في عهده في جولة وطنية تستبق الانتخابات الرئاسية، تحت عنوان «جعل أميركا تعمل»، وذلك رداً على انتقادات الجمهوريين لعهده الرئاسي، لاسيما المرشح دونالد ترامب الذي يرفع شعار «جعل أميركا عظيمة مجدداً».
وأوضح أوباما، في تصريحات له أن الأخطاء في السياسة الكبرى تأتي أحيانا بسبب النقص في المعلومات الموثوقة والمدققة. مؤكدا أن رئيس الولايات المتحدة نفسه يضطر أحيانا لاتخاذ القرارات انطلاقا من افتراضات وليس من معلومات مدققة.
وقال أوباما، ردا على أسئلة المواطنين: «إنني أرتكب خطأ ما كل يوم. وأحيانا عليك أن تعتمد على عقلك السليم، لأنك تتعامل مع الافتراضات».
وبشأن أكبر خطأ له في السياسة الداخلية، قال أوباما إنه أخطأ، لأنه لم يوضح للأميركيين صعوبات إنعاش الاقتصاد بعد فترة الكساد. واعتبر الرئيس أن هذا الخطأ منعه من حشد التأييد اللازم لحزمة أوسع من الإجراءات الرامية إلى إحياء الاقتصاد خلال عهده.
ينتظر نتائج كاليفورنيا
وقال أوباما إنه يتوقع معرفة الفائز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية الأسبوع القادم في ظل احتدام المنافسة بين هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز في كاليفورنيا ونيو جيرزي.
وأضاف أوباما في تصريح بثته شبكة «بي بي أس» المحلية في إنديانا «أعتقد أنه كان هناك نقاش جيد في الحزب الديمقراطي وقد انتهى تقريباً».
وقال أوباما إن الناس «ستحظى على الأرجح بشعور جيد للغاية الأسبوع القادم» حول من سيكون المرشح، في تصريحه الذي وصفه البعض بأنه تسليم بفوز كلينتون لأن العدد المطلوب من المندوبين أصبح بمتناولها بسبب دعم المندوبين الكبار (قيادات الحزب الديمقراطي) لترشيحها، والذين بإمكانهم حسابياً أن يقلبوا الدفة لصالح ساندرز عِبر مؤتمر الحزب المقرر في تموز (يوليو) القادم.
ولم يعلن أوباما حتى الآن تأييده لأي من المتنافسين على نيل ترشيح الحزب رغم أنه أوضح مراراً إعجابه بكلينتون التي كانت خصمه في سباق الترشح عن الحزب الديمقراطي في 2008. وعين أوباما هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية بعد فوزه بانتخابات الرئاسة في ذلك العام. ورغم أنه لم يعلن دعمه الصريح لها، إلا أن كلينتون تعتبر «مرشحة العهد»، بحسب المراقبين.
Leave a Reply