تعهّد باستثمار ١٢٢ بليون دولار فـي المعاهد الجامعية
وورن- خاص “صدى الوطن”
كشف الرئيس باراك اوباما في اول زيارة له لولاية ميشيغن بعد انتخابه، عن برنامج استثمار في المعاهد والكليات الجامعية تبلغ قيمته ١٢٢ بليون دولار.
وقال اوباما امام ٢٠٠٠ شخص كانوا يستمعون إليه في مبنى كلية ماكومب الجامعية الثلاثاء الماضي إن هذا البرنامج سوف يساعد الولايات المتعثرة على اعادة تدريب قوتها العاملة التي اصيبت بأضرار بالغة جراء الانحدار في القطاع الصناعي.
ورأى اوباما ان هذا البرنامج من شأنه أن يعطي دفعة حيوية للكليات الجامعية ذات برنامج السنتين في ولاية ميشيغن وفي انحاء الولايات المتحدة، ويتيح إعادة تجديد المباني وتوسعة برامج الدراسة عبر الانترنت وزيادة عدد الطلاب الحاصلين على شهادات جامعية بمقدار ٥ ملايين، وتصدر نسبة الخريجين الجامعيين على المستوى العالمي.
ويأتي برنامج المساعدة الفدرالية المطروح في اوقات اقتصادية صعبة تمر فيها ولاية ميشيغن التي تكافح من اجل اعادة تدريب مئات الالوف من العمال الذين فقدوا وظائفهم نتيجة الانقباض الحاد في قطاع صناعة السيارات في ولاية تعاني من الركود منذ حوالي عشر سنوات.
ويلجأ العديد من هؤلاء العمال الى المعاهد الجامعية للحصول على فرص الانطلاق بمهن جديدة بعدما امضوا سنوات طويلة في مصانع السيارات.
وقال الرئيس اوباما “ان الحقيقة الصعبة تكمن في ان بعض الوظائف التي فُقِدت في قطاع صناعة السيارات واماكن اخرى لن تعود. وأوضح اوباما ان هذه القطاع كان ضحية الاقتصاد المتحول. أضاف: “ان المعاهد الجامعية التي نقلّل من قيمة دورها سوف تهيئ العمال لملء وظائف سوف تخلقها قطاعات عمل جديدة” ورأى اوباما ان هذا الجهد، يضاف اليه جهود حاكمة الولاية جنيفر غرانهولم لتنويع اقتصاديات الولاية التي كانت متمركزة في السابق حول قطاع صناعة السيارات، ومحاولة تطوير صناعات جديدة تخلق فرص عمل “خضراء” لتحل محل آلاف الوظائف المفقودة في المصانع.
وتابع اوباما قائلاً: في كل مرة كنا نراهن على التعليم في رؤيتنا للمستقبل حققنا الازدهار كنتيجة لهذا الرهان، من خلال اكتشاف واستثمار الامكانات الخلاقة والغنية لقوة العمل الاميركية الماهرة.
وفي حين استقبل البرنامج الجديد بالتفاؤل من قبل الجهات التعليمية لم تتوافر تفاصيل كثيرة عن كيفية عمل البرنامج الفدرالي وعن نوعية المشاريع التي يمكن للمعاهد الراغبة في تنفيذها ان تراهن على الحصول عليها. وقد اثار اعلان الرئيس عن البرنامج ارتياح المسؤولين في كليات جامعية اخرى شهدت ارتفاعاً في نسبة الانتساب اليها بفعل ارتفاع مستوى البطالة على المستوى الوطني الى ١٤.١ بالمئة.
وبلغ عدد الطلاب المسجلين في ٢٨ معهداً جامعياً في الولاية العام الماضي، حوالي ٢٣٥.٠٠٠ وعدد المسجلين للدراسة عبر الانترنت ٥٢.٠٠٠.
وقال رئيس جمعية المعاهد الجامعية في ميشيغن مايكل هانسن “لدينا بوضوح، مشكلة استيعاب فهنالك طلب اكبر بكثير من العرض للدراسة عبر الانترنت، والاموال من شأنها ان تساعد كثيراً في حل هذه المشكلة.
وعبر رئيس كلية مانرو الجامعية دايفيد ديكسون عن تقديره لاعتراف الرئيس اوباما بأن المعاهد الجامعية هي اول الملبين للمساعدة في ازمة اقتصاد الولاية. لكنه ظل مشككاًً في امكانية الحصول على المال.
وقالت حاكمة الولاية التي استقبلت الرئيس اوباما في قاعدة سيلفريدج الجوية وحضرت الخطاب، انها تؤمن بأن برنامج الولاية الذي يحمل اسم “لا عامل سيفوته القطار” يجعله من اوائل البرامج المؤهلة للحصول على الاموال الفدرالية.
واشارت غرانهولم الى مشكلة في الاستجابة للطلب المتزايد على اختصاص التمريض من قبل الطلاب وارباب العمل على حدّ سواء.
ورأت غرانهولم “ان البرنامج الفدرالي الجديد يمكن ان يفتح الابواب”. ويجب ان يحظى البرنامج الذي اطلق عليه اسم “المبادرة الاميركية للتخرج” على موافقة الكونغرس، وهو منفصل عن برنامج تمويل خطة التحفيز الاقتصادي الاشمل.
ووصف رئيس الجمعية الاميركية للمعاهد الجامعية جورج بوغز برنامج الاستمثار الجديد بـ”صوت الثقة التاريخي في معاهد اميركا الجامعية” واضاف انه يلحظ الدور المركزي الذي تلعبه هذه المعاهد لضمان الابقاء على قوة عاملة اميركية متعلمة وتنافسية.
Leave a Reply