واشنطن – افتتح الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي مؤتمراً وطنيا حول الصحة العقلية، داعياً إلى ضرورة طلب العلاج من الأمراض العقلية مثلها مثل أي أمراض أخرى، مشيراً إلى أن 40 بالمئة ممن يعانون من أمراض عقلية ونفسية من البالغين الأميركيين يتلقون العلاج، كما أن أكثر من نصف الأطفال الذين يعانون من هذه المشاكل ؟يتلقون العلاج أيضاً.
وفي بداية كلمته وجه أوباما الشكر إلى الجهات التي تقوم بحملة توعية على وسائل التواصل الأجتماعي توضح من خلالها ضرورة طلب العلاج وتحث المجتمع على تجاوز الخجل وعدم التردد في طلب المساعدة في هذا المجال.
ونوه أوباما بأن الإنسان إذا كان مصاباً بالسكر مثلاً فإنه يتلقى العلاج بشكل طبيعي ولا يخجل من ذلك أمام الناس، فلماذا يشعر الناس بوصمة العار والهرب من معالجة الأمراض العقلية، التي أوضح أنها تحد من موارد الولايات المتحدة في النهاية.
ودعا شركات التأمين الصحي إلى إدراج الأمراض العقلية والنفسية ضمن الأمراض التي يتم تغطيتها من خلال التأمين مثل الإحباط وما إلى ذلك من أمراض أخرى.
وأشار أوباما في المؤتمر الذي عقد يوم الإثنين الماضي وليوم واحد في العاصمة الأميركية واشنطن، إلى أنه طلب من العلماء مؤخراً وضع خريطة «للدماغ والعقل البشري»، حتى يمكن تفسير مسببات الأمراض العقلية وعلاجها، مؤكداً أن الجميع يجب أن يدركوا أن الشفاء والتعافي من هذه الأمراض ممكن، وطالب بعقد المزيد من المؤتمرات للتوعية بشأن ضرورة طلب المساعدة.
ويأتي المؤتمر في إطار جهود الإدارة الأميركية لبدء حوار وطني لنشر التوعية بالصحة النفسية، ولإبراز الأهمية التي يوليها البيت الأبيض لهذا الموضوع فإن الرئيس أوباما إفتتح المؤتمر، وكانت الكلمة الختامية فيه لنائبه جو بايدن.
وشارك في المؤتمر العديد من الخبراء في مختلف التخصصات ومن جميع أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك ممثلين عن حكومات الولايات والحكومات المحلية ودعاة وأنصار الصحة العقلية والمربين ومقدمي الرعاية الصحية والقادة الدينيين والأفراد الذين تأثرت حياتهم من مشاكل الصحة العقلية أو يعانون منها.
Leave a Reply